أعلن قائد قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيراني الجنرال احمد ميقاني أمس إن إيران ستجري يوم غد مناورات عسكرية من 3 مراحل في مختلف أرجاء البلاد.
ونقلت سائل الإعلام الإيرانية عن ميقاني قوله إن إيران ستبدأ اعتبارا من الغد مناورات «مناورات المدافعين عن سماء الولاية ـ 3» وستجرى للمرة الأولى على جميع الأراضي الإيرانية حيث ستشارك فيها جميع الوحدات التابعة للقوات المسلحة الايرانية والتي تقوم بمهامها تحت قياده مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي.
وأضاف أن المناورات التي تستغرق خمسة ايام ستكون في اتجاهين وستجري على ثلاث مراحل. كما أكد أنه سيتم خلال هذه المناورات الكبرى اختبار بعض التجهيزات الجديدة في مجال الدفاع الجوي الايراني.
وأوضح ميقاني أن إيران أجرت مشاريع جيدة لصواريخ بعيدة المدى وباتت في المراحل الأخيرة وقال «صممنا صواريخ بعيدة المدى وهي ليست صواريخ أس 300» ولكن تصميمها يستند إلى مميزات أفضل الصواريخ البعيدة المدى الموجودة.
من جهة أخرى، كشف المسؤول الايراني وبحسب وكالة فارس أن بلاده «أجرت هذه السنة مناورات تكتيكية عبر معارك حقيقية في فوردو وطهران وبوشهر اصفهان» حيث تقع المنشآت النووية الايرانية، من دون ان يحدد موعد اجراء هذه المناورات العسكرية.
وفي السنوات الاخيرة اكدت الولايات المتحدة واسرائيل باستمرار عدم استبعاد توجيه ضربة عسكرية ضد ايران التي يتهمها الغربيون بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وذلك رغم نفي طهران المتكرر.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي الاهمية التي توليها بلاده لتطوير تعاونها مع دول الجوار الاقليمي. ونقل الموقع الالكتروني لهيئة الاذاعة والتلفزيون الايراني على شبكة الانترنت أمس ان متكي اكد في كلمة القاها في ساعة متاخرة من الليلة قبل الماضية امام ملتقى سفراء ايران في الدول المجاورة ان «تطوير علاقاتنا مع جيراننا يأتي في مقدمة اولويات سياساتنا الخارجية». كما اكد على «ضرورة توخي الوعي واليقظة في تنظيم العلاقات مع هذه الدول».
واعتبر رسالة بلاده الاولى للدول المجاورة هي رسالة الصداقة منوها بامكانيات ايران على صعيد تطوير علاقاتها مع هذه الدول في شتى المجالات.
وقال «نظرا الى الخصائص البارزة والمؤثرة للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد المنطقة ودول الجوار فان مكانتها السياسية والجغرافية فضلا عن امكانياتها المادية تعتبر ارصدة طهران للتعامل مع هذه الدول».
وبين متكي ان «الهدف من اقامة ملتقى رؤساء البعثات الديبلوماسية الايرانية في الدول المجاورة هو دراسة الآليات وايجاد التنسيق بشأن تنفيذ الديبلوماسية الاقتصادية مع الدول المجاورة والاستفادة من الامكانيات التي تمتلكها هذه البلدان لاقامة تعاون اقليمي في مختلف المجالات».
واشار الى فرص التعاون الموجودة في مجال المواصلات والملاحة البحرية والتجارة العابرة (ترانزيت) والطاقة واطلاع دول الجوار بالفرص الاقتصادية والصناعية في ايران وكذلك اكتشاف الفرص القابلة للتنفيذ لتوسيع التعاون الجمركي والتجاري بين الجانبين.