شخص وزير الخارجية الأميركي السابق في ادارة الرئيس جورج بوش، كولن باول أسباب خسارة الديموقراطيين لمقاعدهم في الكونغرس بأن الرئيس باراك أوباما فقد التركيز في ولايته الأولى وهو ما أدى إلى الخسارة.
وأشار باول الذي يعتبر جمهوريا معتدلا إلى أنه لا يندم على دعم أوباما على حساب مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية عام 2008 إلا أنه تلقى ضربة كبيرة في الانتخابات النصفية حين خسر حزبه مقاعد في مجلس الشيوخ والسيطرة على مجلس النواب.
وأوضح باول في حديث إلى مقدم البرامج لاري كينغ في شبكة «سي إن إن» الاخبارية ان احد الاسباب الرئيسية لهذه الخسارة هو أن أوباما لم ينظم أولوياته كما يجب ولم يتواصل بشكل فعال مشيرا إلى أنه «كان على أوباما التركيز على الاقتصاد وعلى استثناء كل القضايا المحلية الاخرى».
من جهة أخرى، دعا احد ابرز منتقدي الرئيس الأميركي باراك أوباما في الكونغرس أمس الاول الى توسيع الصلاحيات الاميركية لتشمل اعتقال مقاتلي «الحرب على الارهاب» بمن فيهم المواطنون الاميركيون، لفترة غير محددة ودون محاكمة.
ودعا الجمهوري باك ماكيون، الذي سيكون على الارجح رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب العام القادم، الكونغرس «الى ان يحرص على الا تشكك اي محكمة على الاراضي (الاميركية) في السلطة القضائية لدى قواتنا لمواصلة هذه الحرب حتى النهاية».
ويخشى ماكيون وسواه من كبار الجمهوريين ان تكون الاجراءات التي تسمح باستخدام القوة العسكرية ضد المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر 2001 غير كافية مع توسع ميدان الحرب على الارهاب.
ولهذا فانهم يسعون لتأكيد التدابير الاساسية وتعزيزها، لتشمل جماعات مثل «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» في اليمن، الذي لم يكن موجودا عند وضع الاجراءات الاساسية، وافرادا مثل الامام المتشدد اليمني انور العولقي الذي يحمل ايضا الجنسية الاميركية، بحسب ما قاله مساعدون.