أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة على الحفاظ على انجازات سابقتها على الصعيد الاقتصادي والخدمي.
وأشار المالكي، في تصريح صحافي بعد لقائه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي في بغداد، إلى حالة الانسجام التي تتعامل من خلالها الكتل البرلمانية للإسراع في تشكيل الحكومة وانجاح العملية السياسية.
من جانبه، أكد عادل عبد المهدي أهمية العمل كفريق واحد من أجل تحقيق طموحات العراقيين، مشددا على ضرورة تجاوز الصعوبات التي تواجه العملية السياسية.
في غضون ذلك، أكد مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أن قانون المجلس الوطني للسياسات العليا سيمر بسهولة في البرلمان ويتم التصديق عليه بأغلبية كبيرة لأنه نتاج اتفاق مسبق بين الكتل السياسية.
وقال عاشور، في بيان صحافي أمس، إن المجلس لا يحمل أية تعقيدات، وسيكون جاهزا في غضون أيام على طاولة البرلمانيين للتصديق عليه.
وأضاف أن ما نسمعه من تصريحات ضد المجلس هو مجرد مخاوف شخصية لا أساس لها وأن القانون شارف على الانجاز وسيكون جزءا من جدول أعمال البرلمان الأسبوع المقبل، وأن التصديق عليه سيكون مقترنا بالتصويت على الحكومة المقبلة.
وأشار إلى أن المجلس سيحظى بصلاحيات واسعة تسهم في بناء الدولة العراقية الحديثة وسيكون للكتل السياسية تمثيل فيه للتصويت على قراراته ومن ثم تحويلها الى حيز التنفيذ.
من جهته قال علاوي إن الوثائق السرية الأميركية التي نشرها موقع «ويكيليكس» عن التدخل الإيراني في الشأن العراقي تشكل الأساس لانطلاق تحقيق قانوني ناجز.
وأضاف علاوي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها أمس أن إيران «تدخلت وتتدخل بقوة في الشأن العراقي، وتدخلها سافر إلى حد إطلاق المسؤولين في طهران تصريحات تتعلق بالشأن السياسي العراقي». وأشار إلى أن إيرا ن «دعت جهات معينة لزيارة طهران عشية الإعلان عن نتائج الانتخابات، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما دعمت أشخاصا معينين، فيما أعلنت موقفا مسبقا معاديا من آخرين، فإيران تقول صراحة بأن عندها خطا أحمر على ائتلاف العراقية وعلى إياد علاوي، لأنها تريد عراقا منقسما وتخشى عودة المشروع الوطني بقوة».
وكشف علاوي عن أن المسؤولين الإيرانيين وجهوا دعوة له لزيارة طهران والاجتماع بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأضاف «كان ردي: لماذا أذهب إلى إيران للاجتماع بضابط مخابرات إيراني؟ وما علاقتي به؟ وماذا سأفعل هناك؟ واقترحت أنه إذا أراد الإيرانيون أن نلتقي، فليكن ذلك في أي بلد عربي يختارونه ونتحدث علانية عن المشكلات والمخاوف لدى الطرفين».