أعلنت جبهة التوافق العراقية انها وافقت على المشاركة في اجتماع خماسي لقادة الكتل السياسية في بغداد لبحث سبل الخروج من الازمة السياسية في البلاد.
من جهة ثانية قالت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق إياد علاوي انها غير معنية بهذا الاجتماع لانها لم تدع للمشاركة فيه.
وكانت جبهة التوافق العراقية حثت في بيان امس الاول جميع الفرقاء على الضغط على الحكومة لتفعيل المشاركة الحقيقية في القرار السياسي وليس المشاركة الشكلية الخالية من وجود أي صلاحيات للاطراف الاخرى.
وقالت الجبهة انها لا ترى جدوى من تشكيل التحالف الرباعي لأنه أساسا يستند إلى التحالفات القديمة أيام المعارضة قبل تغيير النظام.
وتابعت الجبهة في بيانها أنها «ستستمر في مسيرة الإصلاح السياسي الذي تؤمن به منفتحة بالحوار والتفاهم مع جميع الكتل السياسية العراقية الموجودة داخل العملية السياسية وخارجها».
من جانبه اشاد الرئيس الاميركي جورج بوش امس بما اسماه «التقدم والمصالحة» اللذين تحققا لدى بعض المجموعات العراقية لكنه تجنب الحديث عن الاهداف المحددة للحكومة العراقية في اطار تقييمه الوضع في هذا البلد.
وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية التي تأتي قبل شهر من اجراء مراجعة حاسمة للعمليات العسكرية الاميركية في العراق انه «بإمكان الاميركيين الاشادة بالتقدم والمصالحة اللذين يحصلان على المستوى المحلي».
واقر بوش بأن «التقدم السياسي على المستوى الوطني لا يطابق مدى التقدم على المستوى المحلي» وبالتالي فإن الاهداف التي حددها الكونغرس لتقييم التقدم في العراق لم تتحقق الى حد كبير.
لكنه شدد على انه «مع حصول المصالحة على المستوى المحلي في انحاء العراق، سيساهم ذلك في خلق الظروف من اجل المصالحة في بغداد ايضا». والاهداف الـ 18 التي اعتمدها الكونغرس في وقت سابق هذه السنة تدعو الى احراز تقدم كبير في مجال المصالحة الوطنية واصلاح الاقتصاد المتداعي كشرط لمواصلة الدعم الاميركي للعمليات في العراق.
وفي موازاة ذلك، دعا النائب الديموقراطي دينيس كوسينيتش احد المرشحين في السباق الى البيت الابيض، زملاءه الديموقراطيين في الكونغرس الى التحرك بشكل حاسم وقطع التمويل عن الحرب في العراق.
وقال كوسينيتش خلال اجتماع سنوي لناشطي سلام امس الاول في ولاية ميسوري «على الديموقراطيين الذين يتمتعون بالغالبية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ ان يتحملوا مسؤولياتهم والوعد الذي قطعوه على الناخبين العام الماضي بانهاء هذه الحرب».
الصفحة في ملف ( pdf )