اتهم المسؤول عن منع الانتشار النووي في البيت الأبيض غاري سامور ان إيران تحاول على الأرجح التلاعب بالغرب من خلال السير ببطء في المفاوضات، مشيرا إلى ان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تخطط لفرض عقوبات إضافية ضد طهران. ونقلت صحيفة «لوس أنجيليس تايمز» عن سامور قوله في كلمة ألقاها في لقاء نظمته «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات» في واشنطن ان الولايات المتحدة وحلفاءها يخططون لزيادة الضغط على إيران إلى أن توافق على المفاوضات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. في سياق آخر، كشف وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أمس ان عناصر اعتقلت بعد الاعتداء على العالمين النوويين الايرانيين قبل ايام، اعترفت بارتباطها بالاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن نجار قوله للصحافيين «اعترفت العناصر التي أوقفت بأن الموساد والسي آي إيه والإم آي 6 متورطة في تدريبهم وتمويلهم لتنفيذ التفجيرات الأخيرة في إيران». مشيرا الى تفجيرين متزامنين وقعا في طهران قبل حوالي 12 يوما واستهدفا عالمين نوويين إيرانيين قتل أحدهما ويدعى مجيد شهرياري فيما أصيب الآخر واسمه فريدوم عباسي.
وقال وزير الداخلية الإيراني «نحن نتابع مسألة اعتقال المتورطين الآخرين في الاعتداءين أيضا».
الى ذلك أعلنت مؤسسة الإشراف والرقابة على البنوك أن ودائع الإيرانيين في المصارف التركية وصلت إلى 4.3 مليارات ليرة تركية «الدولار يساوي 1.5 ليرة تركية».
وذكرت إحصائيات للمؤسسة نشرت أمس أن قيمة الودائع الإجمالية في المصارف التركية حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بلغت 573 مليار ليرة تركية، ووصلت قيمة الودائع الإجمالية الواردة من الخارج للمصارف التركية 19.8 مليار ليرة، غالبيتها ودائع الاتراك العاملين بالخارج. وأضافت المؤسسة أن ودائع الإيرانيين وحدهم بالمصارف التركية وصلت إلى 4.3 مليارات ليرة، تزداد يوما بعد الآخر، مع وقوف تركيا بجانب ايران في العديد من القضايا الدولية ومنها أزمة الملف النووي الإيراني، والدرع الصاروخية ورفض مبدأ تنفيذ العقوبات الإضافية من جانب مجلس الأمن الدولي والتصويت ضدها. من جانبها، ذكرت صحيفة «ميلليت» التركية أن إيران بدأت تحول ثقتها بتركيا إلى عملة نقدية بعد مواقفها من رفض العقوبات الإضافية، ورفض تسميتها كمصدر تهديد في منظومة الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلنطي «ناتو». في الوقت نفسه أكدت المعلومات أن قيمة ودائع القبارصة الأتراك بالبنوك التركية وصلت الى 2 مليار ليرة تركية.