بيروت - عمر حبنجر
لم تأبه السجالات الكلامية اللاهبة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة اللقاء النيابي وليد جنبلاط لوجود الموفد الفرنسي جان كلود كوسران في بيروت، لا بل اشتدت السجالات حدة بانضمام العماد ميشال عون والنائب ميشال المر وحزب الله الى محور رئيس مجلس النواب الذي يمثل المعارضة ود.سمير جعجع الى محور جنبلاط، وحاصرت نارها مهمة الموفد الفرنسي الذي تابع لليوم الثاني مسيره في غابة القنابل العنقودية التي يشكلها لبنان الآن سعيا لتعطيل صاعقها المركزي المتمثل في الاستحقاق الرئاسي، وزار امس الى جانب آخرين كلا من العماد ميشال عون وحزب الله. غير ان المبعوث الفرنسي كوسران اكد ان الهدف من التحرك الفرنسي الجديد هو تشجيع الحوار اللبناني والثقة بين مختلف الشرائح اللبنانية.
ولفت كوسران بعد لقائه الرئيس امين الجميل في بكفيا الى انه يحضّر لزيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للبنان، مشيرا الى انه اجرى مع الجميل مباحثات مفيدة وجيدة.
وعن اجواء الحوار بين الافرقاء اللبنانيين والموقف الفرنسي من الاستحقاق الرئاسي قال كوسران: «صحيح ان الاوضاع السياسية في لبنان تتأثر باستحقاق انتخابات الرئاسة، فنرى ان هناك نقاشا حول هذا الموضوع وهذا امر ايجابي وطبيعي، ولكن نرى من الضروري والحتمي ان تتم هذه الانتخابات وفقا للمعايير الدستورية وفي مواقيتها الدستورية، ومن الضروري انتخاب رئيس للجمهورية في الأشهر المقبلة»، مؤكدا ان كل المباحثات ايجابية.
وبعد لقائه العماد ميشال عون قال الموفد الفرنسي: «الجلسة مع العماد مثيرة ومفيدة لمهمتنا في بيروت، وهي التحضير لزيارة الوزير كوشنير التي لم تتحدد بعد والتي تهدف اساسا الى تكملة الخطوات الفرنسية التي اتخذت في اجتماع «سان كلو» وهي مستوحاة من همّ الفرنسيين للمساعدة في اعادة الثقة والحوار بين اللبنانيين.
الصفحة في ملف ( pdf )