يرى محللون أن الإمارات تحاول أن تربط بين قبولها شراء صفقة طائرات «رافال» الفرنسية المقاتلة من شركة «داسو» وتمكن شركتي طيران الإمارات والاتحاد من الحصول على الموافقة الفرنسية لتسيير خط جوي يومي مع فرنسا، بحسب «ايلاف». مشيرين إلى أن الخطوط الجوية الماليزية استطاعت أن تحصل على رحلة إضافية إلى فرنسا في عام 2001 مقابل شرائها غواصتين فرنسيتين بمبلغ يقدر بملياري دولار.
يأتي ذلك في وقت تشعر فيه فرنسا بالقلق خوفا من ضياع صفقة «رافال» مع الإمارات، التي تقدر بحوالي 10 مليارات دولار، وذلك بعدما ذكرت تقارير إخبارية أن الإمارات تسعى إلى عقد صفقة بديلة لشراء طائرات «اف ـ 18» من الولايات المتحدة الأميركية، حيث كانت تتوقع باريس أن تحصل على صفقة مقاتلات داسو دون منافسة من أحد.
ففي شهر سبتمبر الماضي وفي خطوة مفاجئة، طلبت الإمارات معلومات تقنية عن طائرات «اف ـ 18» المقاتلة من سوبر هورنيت من بوينغ، محولة طلبا مرتقبا لمقاتلات رافال الفرنسية. وقال مصدر مسؤول إماراتي ان الإمارات طلبت من الولايات المتحدة معلومات عن طائرات سوبر هورنيت «اف ـ 18» ذات المقعد الواحد والمقعدين، موضحا أن الأمر مازال في المراحل الابتدائية.
وتمثل صفقة طائرات «رافال» أهمية كبرى للإدارة الفرنسية التي استثمرت رأسمالها السياسي والكثير من الجهد لبيع مقاتلات الرافال النفاثة إلى الإمارات، وتعتبر طائرة الرافال حاملة لواء الصناعات الجو ـ فضائية الفرنسية، مظهرة كفاءة شركة داسو كمصمم ومنتج لأحدث الطائرات المقاتلة، إضافة إلى رادارات شركة تاليس ومحركات مجموعة سافران القوية.
ويعتبر المحللون أنه ليس واضحا ما هو التغيير السياسي الذي طرأ أخيرا بين فرنسا والإمارات، فبحسب قول بيار رازو مستشار الأبحاث الأول في كلية الدفاع التابعة لحلف ناتو في روما، فإنه «حصل تغيير واضح في العلاقات ما بين الطرفين».