بدأت بوادر أزمة ديبلوماسية تلوح في افق العلاقات بين موسكو ومدريد، حيث كشفت صحيفة «إل باييس» الاسبانية امس أن روسيا طردت اثنين من الديبلوماسيين الاسبان لديها ردا على طرد مدريد اثنين من ديبلوماسييها قبل سبعة أسابيع.
وأضافت الصحيفة أن المستشار السياسي بالسفارة الاسبانية في موسكو إغناسيو كارتاجينا والسكرتير الاول بالسفارة بورغا كورتيس بريتون تلقيا الاسبوع الماضي اخطارا من الخارجية الروسية بمغادرة البلاد.
تأتي تلك الخطوة في أعقاب طرد مدريد سكرتيرين بالسفارة الروسية بالعاصمة الاسبانية آواخر نوفمبر الماضي.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الاسبانية الواقعة أمس وقالت ان الحكومة الاسبانية طردت ديبلوماسيين روسيين لقيامها «بانشطة لا تتماشى مع وضعهما» وان موسكو قامت بالمثل عبر طرد ديبلوماسيين اسبانيين اثنين. وقالت وزارة الخارجية الاسبانية ان الديبلوماسيين الروسيين طردا لانهما مارسا «انشطة لا تتناسب مع وضعهما»، وهي عبارة ديبلوماسية تستخدم عادة للقول انهما متورطان في انشطة تجسس.
واضافت ان الوزارة ابلغت بالقرار قبل نحو شهر.
وقال البيان الذي تلاه المتحدث باسم الوزارة ان روسيا ردت على القرار الاسباني بطرد ديبلوماسيين اسبانيين من موسكو. ولكنه اضاف ان الزيارة المعلنة لوزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث الى موسكو ستجري في 17 يناير كما هو مقرر.
من جهة أخرى، أعلن سفير روسيا في الرياض أنها وموسكو تناقشان اتفاقا للتعاون في المجال النووي المدني، حسبما افادت صحيفة الوطن امس. وقال السفير اوليغ اوزيروف للصحيفة ان توقيع الاتفاق بين البلدين سيفتح المجال امام مزيد من التعاون التقني والنووي.
وكانت الحكومة السعودية وافقت في اكتوبر الماضي على التوصل الى اتفاق مع روسيا حول التعاون في المجال النووي المدني.
وامر المجلس رئيس مدينة الملك عبدالله الجديدة للطاقة النووية والمتجددة باعداد مشروع اتفاق مع موسكو حول التعاون في المجال النووي المدني. حيث تبدي السعودية مزيدا من الاهتمام بتطوير الطاقة النووية المدنية في اطار سياستها الهادفة الى تنويع مصادر انتاج الكهرباء. وفي يوليو، وافقت الحكومة على توقيع اتفاق تعاون نووي مع فرنسا. وفي العام 2008، وقعت الرياض اتفاقا في هذا الشأن مع الولايات المتحدة. وفي ابريل 2010، اعلنت السلطات السعودية انها تنوي ان تقيم في الرياض مركز ابحاث لتقنيات انتاج الطاقة النووية.