رفض الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، حسم موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر في الوقت الحالي، لكنه قال: «سأتحدث عن هذا الأمر في اللحظة المناسبة».
وأضاف «موسى»، ردا على سؤال لجريدة «المصري اليوم» المستقلة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس الأول: «إن رئاسة الجمهورية حق لأي مواطن لديه الكفاءة، لكنني لا أستطيع أن أجزم بأي شيء الآن، وسأتكلم في هذا الشأن لاحقا». وأكد ـ خلال المؤتمر الذي خصص لاستعراض الحصاد العربي السياسي والاقتصادي والثقافي لعام 2010 ـ أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في موعدها المقرر نهاية مارس المقبل، وأن الاتجاه العام هو قبول ذلك من قبل القادة والملوك والرؤساء العرب.
وجدد موسى رفضه الانتقادات الموجهة إلى الجامعة العربية بأنها تركز فقط على الملف الفلسطيني، وتترك الملف السوداني والملفات الأخرى. وقال: «إن الجامعة العربية سارت هذا العام وما قبله في مسارات متوازية لعلاج مشاكل السودان والعراق ولبنان، جنبا إلى جنب مع قضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي».
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أوضح موسى أن عملية السلام تواجه أزمة كبيرة نتيجة فقدانها قوة الدفع، وعدم الاقتناع الذي تبلور لدى الكثيرين بأنها يمكن أن تقدم شيئا في ظل الوضع الراهن، واستمرار إسرائيل بالاستيطان.
وأكد أن العرب والفلسطينيين استفادوا كثيرا من تجربة 20 عاما من المفاوضات، ومن هنا صمموا على ضرورة رفض التفاوض في ظل الاستيطان. وقال: «إذا استمر الاستيطان فستصبح المفاوضات عملية هزلية، بل نوعا من الخديعة للجانب العربي، ونحن لن نقبل بالفتات الذي تلقيه إسرائيل لفلسطين، فنحن جميعا لم نصبح غافلين عن اللعبة».