يعتبر قرار حلف شمال الاطلسي (ناتو) تسليم الامن الى الأفغانيين وتبني ميثاق استراتيجية جديدة بالاضافة الى تطوير الدرع الصاروخي في اوروبا وتحسين العلاقات مع روسيا ابرز اربعة تطورات انجزها الحلف خلال العام الحالي.
وقد تبنى قادة الناتو خلال قمتهم في العاصمة البرتغالية لشبونة في نوفمبر الماضي استراتيجية جديدة وخريطة طريق للأعوام العشرة المقبلة لجعل الحلف اكثر فعالية وانخراطا في العالم.
كما اطلق قادة الناتو في قمة لشبونة استراتيجية الانسحاب من افغانستان بموجبها تنقل قوات الناتو المهام الامنية تدريجيا الى القوات الافغانية ليتسنى لها السيطرة الكاملة على العمليات الامنية في البلاد اعتبارا من مطلع العام المقبل على ان ينتهي العمل بالاستراتيجية عام 2014.
كما وقع الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن خلال القمة اتفاقية مع الرئيس الافغاني حامد كرازاي بشأن الشراكة طويلة الاجل بين حلف شمال الاطلسي وأفغانستان.
كما يعتبر عام 2010 من اكثر الاعوام دموية للحلف اذ بلغ عدد قتلى جنود الناتو في افغانستان 700 جندي.
يذكر ان ما يقارب 130 ألف جندي يعملون في القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن بأفغانستان التابعة لحلف الناتو منذ بدء العمليات العسكرية عام 2003.
وقرر قادة الناتو الـ 28 تطوير قوة دفاع صاروخية في اوروبا بحيث تكون قادرة على الدفاع عن الاراضي الاوروبية داعين روسيا الى التعاون مع الحلف.
كما قرر قادة الحلف في القمة الاطلسية تطوير قدرات دفاعية جديدة تكون رادعة لاي تهديدات متقدمة مثل الهجمات على الانترنت.
واعتزم القادة البدء بصفحة جديدة من العلاقات مع روسيا بهدف بناء شراكة استراتيجية.
يذكر ان العلاقات الاطلسية ـ الروسية اصيبت بالبرود بعد الحرب الروسية في جورجيا عام 2008.
وفي اكتوبر الماضي قرر الناتو تخفيض قواته في كوسوفو من عشرة آلاف الى خمسة آلاف جندي.
وفي 16 ديسمبر الجاري وضع الامين العام للحلف مع رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم ووزير الدفاع البلجيكي بيتر دوكريم اساس مقر الناتو في بروكسل في اشارة الى ان الحلف يتطلع الى دور طويل الامد في مجال الامن الاقليمي.