دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الذي عاد الاربعاء الماضي الى النجف بعد اربعة اعوام امضاها في ايران، اتباعه الى مقاومة القوات الاميركية «بالقتال وكل الوسائل» حتى خروجهم من البلاد.
وقال الصدر امس امام جموع كبيرة احتشدت قرب منزله في حي الحنانة في النجف في ظل اجراءات امنية مشددة اتخذتها الشرطة وافراد حمايته «ما زلنا للمحتل نقاوم بالمقاتلة العسكرية وبكل انواع المقاومة».
وبعد ان دعا الحشد من حين لآخر الى ان يردد «كلا كلا يا محتل، كلا كلا للباطل» و«كلا كلا اميركا.. كلا كلا اسرائيل»، قال الصدر «لا نقتل عراقيا.. لا تمتد ايدينا لعراقي.. بل نستهدف المحتل فقط بكل انواع المقاومة».
واضاف وسط هتافات الحشود «نريد فورا خروج المحتل، الهدف الاول اخراج المحتل بكل اشكال المقاومة، والسلاح لاهل السلاح فقط، ورفضنا المحتل بقلوبنا هو ايضا مقاومة». وأكد الصدر ان «العراق مر بظروف صعبة ابكت الجميع ولم يرض بها الا عدونا المشترك أميركا واسرائيل وبريطانيا شنو خايفين من اميركا». من جهة أخرى، قال الزعيم الشيعي «اذا حدث ما حدث بين الاخوة من صراع فلننس الصفحة ونقلبها للابد» في اشارة الى خلافه السابق مع رئيس الحكومة نوري المالكي.
واضاف «نحن شعب واحد لا نرضى بما يقوم به البعض من اغتيالات» في اشارة الى اغتيال عدد كبير من الضباط في بغداد.
وطلب من الجموع ترديد «لبيك ربي.. لبيك يا عراق.. لبيك يا علي.. لبيك يا حسين».
من جهة اخرى، قال الصدر «لابد للحكومة ان تسعى الى خروج المحتل بأي طريقة تجدها مناسبة، بعد توفيرها الخدمات للشعب».
واضاف «نناشدها كفى للعراق احتلالا ولابد من خروج المحتل.. سمعنا عهدا منها بأنها ستخرج المحتل وننتظر ان تفي بوعودها»، ودعا الى «الافراج عن المعتقلين والمظلومين». الى ذلك، أكد الرئيس العراقي جلال طالباني امس استعداد بلاده لاستضافة القمة العربية المقررة في مارس المقبل فيما تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالحفاظ على أمن الضيوف. وأجرى طالباني والمالكي جلستي محادثات منفصلتين مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تركزتا بشكل أساسي على استعدادات العراق لاستضافة القمة المرتقبة.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع موسى عقب اللقاء بينهما انه بحث مع وفد الجامعة البنود التي سيبحثها القادة العرب خلال القمة، مؤكدا ان العراق لديه جملة مقترحات يعتزم طرحها خلال القمة فيما يتعلق بعلاقته مع الدول العربية وبقية دول المنطقة.
وبشأن الوضع الأمني في العراق قال المالكي «أنا مطمئن جدا الى أننا سنحافظ على أمن القمة وامن القادة العرب الضيوف» موضحا أن الجامعة العربية ستتابع هذا الأمر بجدية وأن لا مشكلة هناك».
وتابع «مشكلتنا أن الجميع ينظر الى العراق من خلال شاشات التلفزة فيتصورون أن الوضع الأمني مترد لكن الحقيقة غير ذلك» مشيرا الى أن حكومته تدير بنجاح زيارات مليونية أكثر خطورة من القمة التي لن تتجاوز أكثر من يوم أو يومين.
من جانبه قال موسى ان العراق اقترح عرض بعض البنود على القادة العرب دون الكشف عن طبيعة تلك البنود وموقف الجامعة منها. وأشار الى انه بحث مع المالكي أيضا «الوضع الاقليمي ودور العراق الريادي في الاطار العربي» معربا عن أمله في أن يكون العمل العربي المشترك بأيد أمينة أثناء القيادة العراقية الدورية لجامعة الدول العربية.
بدوره أكد الرئيس العراقي جلال طالباني استعداد العراق لاستضافة القمة العربية مشيرا الى أن الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده في تقدم مستمر.