استغرب السفير السعودي في لبنان د.عبدالعزيز خوجة الاتهامات التي وجهت له في الاعلام بضلوعه في التخطيط لعملية اغتيال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مؤكدا ان «هذا الادعاء مفبرك ومضلل».
وقال خوجة لصحيفة «الشرق الاوسط» امس من مقر اقامته في مدينة جدة، حيث يقضي اجازة ان «علاقتي بالسيد حسن نصرالله جيدة، وكان هناك اتصال بيني وبين معاونه حسين خليل، وتلقيت منه رسالة ممتازة هذا اليوم»، معتبرا ان «هذا الادعاء مفبرك ومضلل».
واعتبر السفير السعودي هذا الخبر «سخيفا وملفقا» ويدعو الى السخرية، باعتباره خبرا غير معقول اساسا.
من جهة أخرى، اعتبرت مصادر سعودية مطلعة الترويج لضلوع السفير السعودي بيروت في محاولة لاغتيال السيد حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني محاولة تحريضية ضده تهدف الى تعريضه للأذى والقتل، مشيرة الى ان الترويج لمثل هذا النبأ يدل على الغيرة من الدور السعودي لأنه كان مقبولا في لبنان من جميع الاطراف.
وقالت المصادر ان «الترويج لمثل هذا النبأ هو تحريض مباشر لايذاء السفير السعودي في بيروت»، مضيفة ان «أي شخص في لبنان عاديا كان او متطرفا قد يقع ضحية هذا الكلام. وان من روج لهذا الكذب كان هذا مقصده».
الى ذلك، نفت سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، في بيان وزعه مكتبها الاعلامي امس الاول، ما وصفته بأنه «معلومات مزورة» نشرتها وكالة «مهر» الايرانية للانباء عن مشاركة سفير المملكة لدى لبنان في التخطيط لعملية اغتيال السيد حسن نصرالله.
وقال البيان ان «السفير خوجة اجرى اتصالات مع اثنين من قياديي حزب الله للاستفسار عن خلفية الاخبار الملفقة، فأكدا ان نصرالله لا علم له بالأمر، وان الحزب يقدّر السفير السعودي ودوره ويحترم انفتاحه على جميع الاطراف في لبنان، ويحرص على دوره هذا ولا يقبل مثل هذه التصرفات».
وجاء في بيان المكتب الاعلامي للسفارة السعودية، «نشرت وكالة مهر للأنباء الايرانية معلومات مزورة تتهم سفير المملكة د.عبدالعزيز خوجة بالمشاركة في التخطيط لعملية اغتيال تستهدف السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله في لبنان، وكعادتها فإن الجهات التي دأبت على ترويج أخبار وتلفيق روايات واطلاق اتهامات ضد السفير في بيروت، تلقفت هذا الانجاز الجديد من الفبركة والتضليل، واطلقت مواقف ضد المملكة وسفيرها».
وأضاف البيان «ان المكتب الاعلامي في السفارة يهمه ان يؤكد ان اعمال وتحركات ومواقف السفير واضحة ومعلنة وشفافة، وتدل على نفسها. وهو ليس بحاجة الى تقديم حساب امام أحد الا امام الله سبحانه تعالى، وامام قيادته ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وامام ضميره وقناعاته وقيمه والتزاماته تجاه بلده الثاني لبنان».
وتابع البيان «من هذا المنطلق، فإن السفارة ودارة السفير المفتوحة ابوابهما امام كل القوى السياسية اللبنانية، ولقاءات السفير مع ممثليها والحرص على البقاء على مسافة واحدة من الجميع، عناوين تؤكد السعي الى تقريب وجهات النظر وتحقيق الوفاق وحماية امن واستقرار لبنان ووحدة اللبنانيين، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية والوقوف الى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف هذه الثوابت، ترجمة لتوجيهات قيادة المملكة».
وأضاف البيان «لقد حصل اتصال بين السفير والقياديين في حزب الله، المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل والنائب السابق محمد برجاوي، للاستفسار عن خلفية الاخبار الملفقة والاتهامات الموجهة الى السفير السعودي، وأكدا ان سماحة السيد نصرالله لا علم له بكل ما قيل وان الحزب يقدر مواقف السفير ودوره ويحترم انفتاحه على الجميع، ويحرص عليه وعلى استمرار هذا الدور ولا يقبل مثل هذه التصرفات».
وأشار البيان الى «ان هذا الموقف موضع تقدير في المقابل من قبل السفير الذي يؤكد استمراره في اعتماد السياسة ذاتها التي كرست موقع المملكة في قلوب اللبنانيين ودورها الايجابي الى جانبهم، ودفعتهم الى التعبير بأخلاقية ووفاء كبيرين واصالة غير مستغربة عن مشاعرهم الصادقة من كل مواقعهم، وعلى رغم الخلافات والانقسامات الكبيرة بينهم، تجاه ما نشر من معلومات عن تهديدات للسفير السعودي، وما نظم من حملات ضد المملكة».
الصفحة في ملف ( pdf )