Note: English translation is not 100% accurate
البابا يأسف للغضب الذي سببته تصريحاته ولا يقدم اعتذاراً
الاثنين
2006/9/18
المصدر : وكالات
ابدى البابا بنديكت السادس عشر امس اسفه الشديد على الغضب الذي سببته تصريحاته عن الاسلام وقال ان اقتباسا استخدمه من نص من العصور الوسطى عن الجهاد لا يعكس رأيه الشخصي.
وقال البابا، امام حشد من الزوار في مقره الصيفي في كاسل غندولفو، «اشعر بأسف بالغ عن ردود الفعل في بعض الدول تجاه فقرات محدودة وردت في خطابي بجامعة ريجينسبورج والتي اعتبرت مهينة لمشاعر المسلمين».
ومضى يقول «كانت تلك في واقع الامر اقتباسات من نص من العصور الوسطى والتي لا تعبر بأي حال عن رأيي الشخصي اتمنى ان يهديء هذا من النفوس وان يوضح المعنى الحقيقي لكلمتي والتي كانت ولاتزال في مجملها دعوة لحوار صريح وصادق باحترام متبادل».
واكد البابا، في خطابه الديني الاسبوعي بالقداس العام امس، على احترامه وتقديره لكل من يعتنق الاسلام.
وقبيل ذلك، كانت وزارة الداخلية الايطالية طلبت من جميع مديريات الشرطة رفع مستوى حماية الامن القومي بعد التهديدات التي صدرت عن بعض الجماعات الاسلامية ردا على تصريحات البابا حول الاسلام كما ذكرت وكالة الانباء الايطالية امس الاحد.
وفرضت سلطات الامن الايطالية اجراءات امنية مشددة بمنطقة الكاستيلي روماني الجبلية التي تضم قصر كاسل غندولفو المقر الصيفي لبابا الفاتيكان.
ويعد هذا الموقع الفاتيكاني ضمن 12 الف موقع امني حساس لاحتمالات التعرض لعمليات هجوم ارهابية ترصدها وزارة الداخلية الايطالية وتفرض عليها منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر حراسة امنية مشددة سرية وعلنية.
وكانت تهديدات انتقامية قد رصدتها اجهزة الامن الايطالية عبر شبكات الانترنت من العراق تهدد فيها جماعات اسلامية بالانتقام من البابا واحداث تفجيرات في روما والفاتيكان.
من جانب آخر، اكد سكرتير دولة الفاتيكان تارتشيتسيو برتوني انه «لا سبب في الوقت الحالي» يدفع لالغاء زيارة البابا بنديكت السادس عشر الى تركيا والمقررة في نهاية نوفمبر.
وقال «آمل ان تتم الزيارة.
وفي سياق متصل، دعا اكبر مرجع ديني بالمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للتأمل في «دين الاسلام وكثرة المطالعة في القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية بانصاف وتجرد».
واعرب مفتي عام المملكة، في بيان له امس، «عن المه لما تحدث به بابا روما بنديكت السادس عشر عن الاسلام».
ورفض المفتي السعودي التشكيك في الدين الاسلامي، كما رفض «زعم بابا الفاتيكان ان دين الاسلام ما انتشر الا بحد الســيف»، قائلا ان نشر الاسلام مر بمراحل «منها الدعوة السـرية ثم الجهرية بمكـة ثم بالمدينة ثم اذن الله للمؤمنين بالدفــــاع عن انفسهم وقتال من قاتلهم».
وقال «ان هناك من الانبياء من قاتل اعداءه بل من انبياء بني اسرائيل عليهم السلام كموسى ( عليه السلام ) وداود ( عليه السلام ) وغيرهما».
واكد الحزب، في بيان له، ضرورة استنكار الدول والحكومات لهذه التصريحات وادانتها، واعتبر ان الموقف الذي اتخذه الاردن لا يتناسب مع حجم الاساءة البالغة التي جرحت مشاعر الاردنيين جميعا، وان الانتصار للدين القيم والنبي محمد
( صلى الله عليه وسلم ) يستوجب سحب السفير الاردني من دولة الفاتيكان كخطوة اولى تعبيرا عمليا عن الادانة والاستنكار.
اقرأ أيضاً