«من يزرع الشوك لا يحصد العنب» بهذه الكلمات علق الداعية الإسلامي د.ناظم المسباح على الأحداث التي تمر بها الجمهورية التونسية، مبينا ان الظلم عاقبته وخيمة وان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي جنى ما زرعه طيلة ثلاثة وعشرين عاما من محاربة الدين وظلم الرعية، داعيا القادة العرب والمسلمين الى أخذ الحيطة والعبرة مما حدث للرئيس التونسي بسبب طريقته القمعية المتمثلة في الظلم والجور والاستبداد والتضييق على المسلمين في إقامة شعائرهم الدينية، ومؤكدا على أهمية عودة الدول الإسلامية الى الدين الذي يكفل العدل والحرية ويحقق مصالح البلاد والعباد، موضحا اننا لا نستبعد وجود أصابع أجنبية أو عصابات النظام المخلوع تقف خلف القلاقل التي تشهدها تونس حاليا والمتمثلة في تدمير ونهب الممتلكات العامة.
وناشد د.المسباح الشعب التونسي جمع الكلمة ولم الشمل لإنقاذ بلادهم من الدمار والهلاك وتفويت الفرصة على من يسعى لتدمير الدولة ومؤسساتها وإرهاب مواطنيها مذكرا بقوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) ومؤكدا على ضرورة ان يعمل الجيش لاستتباب الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة، لاسيما ان الجيش التونسي يحظى بالقبول لدى المواطنين التونسيين.
وتابع المسباح: ان قياس الكويت على تونس فيه ظلم وجور، فنحن في الكويت ـ ولله الحمد ـ نمارس حقوقنا بالكلمة الطيبة وعلاقتنا بحكامنا علاقة جيدة قائمة على التعاون على البر والتقوى والنصيحة بالتي هي أحسن، موضحا ان الدستور نظم هذه العلاقة ووضع حقوقا للحاكم والمحكوم قل ان نجد مثيلا لها في العديد من الدول، واذا وقعت حادثة هنا أو هناك فإنها عوارض واستثناءات وليست أصلا مثل الدول القمعية.