فيما لم تتح زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني هو جينتاو الى واشنطن احراز اي تقدم حول ملف «اليوان» بعدما لم تبدر عنه أي استجابة لطلب اوباما بـ «تصحيح سعر صرف» «اليوان» الذي لايزال «دون قيمته الحقيقية»، ابرم عددكبير من العقود مع واشنطن بقيمة 45 مليار دولار، من بينها اتفاق على تمديد اقامة اثنين من حيوانات الباندا التي استأجرتها الولايات المتحدة من الصين بمبلغ مليونين ونصف مليون دولار لتضعها في حديقة واشنطن للحيوانات.
واكتفى البيان الذي صدر في ختام اللقاء بين الرئيسين في البيت الابيض، بالاشارة الى ان «الصين ستواصل التشجيع على اجراء اصلاح لسعر صرف الرينمينبي (الاسم الرسمي لعملتها) وتعزيز مرونة سعر الصرف».
وما لبث مساعد وزير الخارجية الصيني كيو تيانكاي ان اكد ان المناقشات بين هو جينتاو واوباما «لم تؤد الى تغيير جوهري» في سياسة بكين المتعلقة باليوان.
وقالت اليزابيث ايكونومي المتخصصة بالشؤون الآسيوية في مجلس العلاقات الخارجية ان «الرئيس هو جينتاو لم يعط شيئا، ولم يكن احد يتوقع حصول تقدم. وستجري الصين تقويما لتعاملها مع هذه المسألة على ان تأخذ في الاعتبار ما تحققه لمصالحها الاقتصادية الخاصة».
وتعبيرا عن استياء الادارة الاميركية حول هذا الملف، أدان مساعد وزير الخزانة المسؤول عن التمويل الدولي تشالز كولينز، مرة جديدة، سياسة بكين، فيما كان الرئيس الصيني لايزال موجودا في واشنطن.
واضاف ان صلابة اليوان تعد مشكلة ليس للولايات المتحدة فقط انما ايضا لبلدان تضطر الى مقاومة زيادة سعر صرف عملتها. وقال ان هذه الصلابة «تحمل اقتصادات ناشئة اخرى تعتمد سعر صرف اكثر مرونة اثمانا مرتفعة».
وعلى غرار ما يحصل دائما خلال زيارات رؤساء الدول، اعلن البلدان توقيع عدد كبير من العقود التي تبلغ قيمتها 45 مليار دولار تحافظ بموجبها كما ترى ادارة اوباما، على 235 الف فرصة عمل اميركية.
وفي نفس السياق وعشية اختتام زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني للولايات المتحدة الأميركية، قدم اقتراحا من خمس نقاط لتعزيز تنمية العلاقات الصينية ـ الأميركية في شتى المجالات وعلى جميع المستويات وتفعيلها ودفعها قدما للأمام خلال القرن الحادي والعشرين. وحسب بيان صحافي امس في بكين، فإن اقتراح الرئيس الصيني جاء ضمن سياق خطاب ألقاه خلال مأدبة غداء أقامتها منظمات صديقة في الولايات المتحدة، قال فيه «لمواجهة الوضع الدولي المعقد والمائع والمخاطر والتحديات المختلفة، يتعين على شعبي البلدين تعزيز التعاون والعمل مع الشعوب في مختلف انحاء العالم لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للبشرية، وأوضح الرئيس أن الصين والولايات المتحدة قد عملتا معا في العقد الاول من القرن الحالي وحققتا تقدما مطردا لبناء علاقات إيجابية وتعاونية وشاملة للقرن الـ 21، وأن العلاقات الصينية-الأميركية قد وصلت الى اتساع وعمق غير مسبوقين..وبالنظر الى الظروف المتغيرة دائما في العالم وبلدينا، نتساءل ماذا علينا أن نفعله لنقود علاقات سليمة ومستقرة بين الصين والولايات المتحدة خلال العقد الجديد؟
«وللإجابة عن هذا السؤال يجب أولا وقبل كل شيء تحديد الأساس لتنمية العلاقات الصينية-الأميركية.. ومن الإنصاف القول ان بلدينا لم تتمتعا من قبل بمصالح مشتركة واسعة النطاق كهذه التي تتمتعان بها اليوم ولم تتحملا مسؤوليات مشتركة هامة كما نحن عليه اليوم».
وحث الرئيس الصيني البلدين على الالتزام بدعم السلام والاستقرار واصلاح النظام الدولي، والالتزام بتحقيق التنمية والرخاء في منطقة آسيا-الباسيفيك، والالتزام بتعاون ثنائي أقوى في جميع المجالات لخدمة مصالح الشعبين.