بيروت - عمر حبنجر
يعيش اللبنانيون في سباق مع وقت الاستحقاق الرئاسي الغامض النتائج. الاتصالات متواصلة، وأحيانا متقاطعة، دوليا وديبلوماسيا على المستويين العربي والأجنبي، البعض يحاول تأمين التغطية لحل توافقي والبعض الآخر يشد الغطاء الى الجانب الذي يرضيه.
المعارضة وسعت دائرة حملتها على الديبلوماسية الأميركية ومشتقاتها الدولية، ناسبة اليها ادارة حركة قوى الأكثرية في لبنان، والأكثرية تدير ظهرها لمثل هذا العنف الكلامي، وتقول لمن يراجعها: يا جبل ما يهزك ريح.
هذا الوضع دفع بالسفير الايطالي غبريال كيكيا للتحذير من حصول أي فراغ في الرئاسة الأولى، واصفا ذلك بالأمر السيئ جدا.
بيد انه ثمة محطتان يمكن ان تبلورا نوعا من الانفراج هذا الاسبوع وهما اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني نصر الله صفير، واجتماع مجلس المطارنة الموارنة المؤجل منذ اسبوع، بسبب غياب البطريرك في الفاتيكان، والمقرر عقده الاربعاء المقبل وهذا رجاء معظم اللبنانيين الذين ينظرون الى ما يدور بين ظهرانيهم من مواقف وتصريحات بل وتهديدات فيخالون ان بلدهم بات على أبواب الآخرة.
من جهته، تحدث وزير السياحة «القواتي» جو سركيس، عن تنظيم خلايا وتسليحها لتعطيل الاستحقاق الرئاسي وقال ان لديه معلومات حول قيام البعض بتنظيم وتسليح خلايا وتوزيعها في بعض المناطق الحساسة لتحريكها في الوقت المناسب، وعشية الاستحقاق بهدف تعطيله في حال تبين للأطراف المحلية والاقليمية انهم لن يتمكنوا من ايصال رئيس يناسبهم.
وقال الوزير سركيس انه سيضع هذه المعلومات بتصرف جلسة مجلس الوزراء خلال جلسة 24 سبتمبر، وناشد الأهالي منع ابنائهم من الانجرار لكي يكونوا وقودا لمشاريع هدامة.
لكن العماد ميشال عون، رأى خلال استقباله وفدا شعبيا من زحلة ان الوطن لا يبنى برجال يتخطون القانون والدستور، بل بالرجال الاقوياء الذين يخضعون للدستور. واضاف عون: الوطن يبنى بالرجال الاشداء الذين رغم قوتهم يعطون المثل الصالح في الخضوع للقانون والدستور، وعندما نرى زعيما يقف لشرطي المرور ويسلمه اوراق سيارته لتسجيل محضر عندها نشعر ان عندنا دولة.
الصفحة في ملف ( pdf )