بعد انحدار شعبيته الى أدنى مستوياتها منذ توليه سدة البيت الأبيض، نجح الرئيس الأميركي باراك أوباما في تحسين صورته على ما يبدو بعد خطابه السنوي عن حال الاتحاد والذي قوبل بردود ايجابية.
وأظهرت نتيجة استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي.بي.إس» الأميركية وشمل 500 شخص ان 92% منهم يؤيدون اقتراحات أوباما و62% يعتقدون ان الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس قادرون على العمل لإيجاد حلول لمشاكل البلاد.
وأشارت الشبكة إلى 44% من المستطلعين عرفوا أنفسهم بأنهم ديموقراطيون و25% بأنهم جمهوريون والباقون مستقلون.
واذ أفرد الرئيس الأميركي حيزا صغيرا من خطابه الثاني عن حالة الاتحاد منذ توليه، فإنه تجاهل تماما التعثر الذي تتعرض له عملية السلام. وأبرز نقاطه:
دعوة الى الاتحاد
ـ «الاميركيون قرروا ان تكون مسؤولية الحكم مشتركة بين الاحزاب».
ـ «لن تقر اي قوانين جديدة الا بدعم الديموقراطيين والجمهوريين. سنتقدم معا او لا نتقدم ابدا».
ـ «التحدي الحالي.. هو ان نعرف ما اذا كانت وظائف جديدة وصناعات جديدة تترسخ في بلدنا او في الخارج».
الاقتصاد
ـ «العالم تغير وبالنسبة للكثيرين، التغيير كان مؤلما».
ـ «القواعد تغيرت. في جيل واحد، حولت ثورات تكنولوجية طريقتنا في الحياة، فلنعمل ونتاجر».
الضرائب
ـ «أطلب من الديموقراطيين ومن الجمهوريين تبسيط النظام. الغوا الحيل الضرائبية. وحدوا القواعد واستعملوا الاقتصادات من اجل تخفيف نسبة الضرائب عن الشركات الكبيرة للمرة الاولى منذ 25 عاما، ومن دون ان نزيد عجزنا».
الشركات البترولية
ـ «اطلب من الكونغرس الغاء مليارات الدولارات التي تقدم كهدايا الى الشركات النفطية».
ـ «لا اعلم ما اذا كنتم قد لاحظتم، لكنهم سيتصرفون بشكل تام لوحدهم. اذن، بدل ان ندعم طاقة الماضي فلنستثمر في طاقة الغد».
تونس
ـ «ارادة الشعب ظهرت اكثر قوة من قبضة ديكتاتور».
ـ «فليكن واضحا ان الولايات المتحدة الاميركية هي متضامنة مع التونسيين وتدعم التطلعات الديموقراطية لكل الشعب».
أفغانستان
ـ «بفضل جنودنا والمدنيين، الذين اثبتوا جميعا انهم ابطال، يتضاءل عدد الافغان الذين يقعون تحت سلطة المتمردين. ستقع معارك شرسة في المستقبل وستطبق الحكومة الافغانية حوكمة افضل».
ـ «هذا العام، سنتعاون مع 50 دولة من اجل الاعداد للمرحلة الانتقالية نحو القوات الافغانية».
«القاعدة» في باكستان
ـ «قادتهم ومقاتلوهم يخرجون من ميدان المعركة. ملاذاتهم تتضاءل. وجهنا من الحدود الافغانية رسالة الى شبه الجزيرة العربية والى جميع الزوايا في الخليج: لن نستسلم، لن نتردد وسندحركم».
إيران
ـ «من خلال جهد ديبلوماسي للتأكد من ان ايران تحترم التزاماتها، ستواجه الحكومة الايرانية حاليا عقوبات اكثر قسوة واكثر اكراها من اي وقت مضى».
الرحلات الرسمية
ـ «في مارس، سأتوجه الى البرازيل وتشيلي والسلفادور لترسيخ تحالفات جديدة من اجل التقدم في القارة الاميركية».
الهجرة
ـ «اعتقد فعلا انه يتوجب علينا ان نواجه ولمرة اخيرة، موضوع الهجرة غير الشرعية».
ـ «انا مستعد للعمل مع الجمهوريين والديموقراطيين لحماية حدودنا وفرض احترام القوانين والاهتمام بملايين العمال من دون اوراق ثبوتية الذين يعيشون حاليا في الظل».