أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما مجددا ان القوات الأميركية سوف تترك العراق بحلول نهاية العام الحالي وان الحكومة الأفغانية سوف تمسك بزمام الشؤون الأمنية في العام 2014.
وأوضح الرئيس أوباما في مقابلة بثها موقع (يوتيوب) الليلة الماضية من البيت الأبيض ان الشعب العراقي اصبحت لديه الان حكومة متمكنة من الحكم وتحقيق التنمية. وأضاف «وفي أفغانستان ينتشر تنظيم القاعدة وحلفاؤه على طول المنطقة الحدودية الفاصلة بين باكستان وأفغانستان ومن واجبي بصفتي رئيسا ضمان عدم تمكنهم من شن هجوم آخر ضدنا مشابه لهجوم التاسع من سبتمبر».
وأكد أن القوات الأميركية في أفغانستان سوف تبدأ بالانسحاب على مدى العامين المقبلين اعتبارا من يوليو المقبل معتبرا انه على الرغم من ان الأوضاع هناك لن تكون مثالية وإنما اصبح بإمكان الشعب الأفغاني ادارة شؤونه بنحو أفضل.
وقال الرئيس اوباما «ما استطعنا فعله هو تقليص قدرات القاعدة باستمرار بحيث لا تتمكن من شن عمليات مسلحة ونتوقع ان نفكك امكانياتهم القتالية على مدى السنوات القليلة المقبلة».
وفي موضوع آخر، قال الرئيس الأميركي إن مكافحة المخدرات تتطلب جهدا واسعا في مجال الصحة العامة للحد من الطلب على المواد المخدرة وأكد معارضته لرفع العقوبة الجنائية عن التجار والمتعاطين.
وقال في حدث استضافه موقع يوتيوب للرد على أسئلة «لست مؤيدا لإضفاء الشرعية على التعاطي... أؤمن بقوة انه يتعين علينا النظر أكثر إلى المخدرات كمشكلة تهدد الصحة العامة».
وأشار أوباما لنجاح حملات الصحة العامة بالولايات المتحدة في مجال التدخين والقيادة تحت تأثير الكحوليات والترويج لاستخدام أحزمة الأمان بمقاعد السيارات وقال إن البلاد اتخذت «خطوات كبيرة» خلال الثلاثين عاما الماضية في تغيير مواقف عامة.
وقال اوباما «فيما يتعلق بالمخدرات أعتقد أننا ركزنا لوقت طويل على الاعتقالات والسجن والمنع ولم نوفر نفس الوقت للتفكير في كيفية تقليص الطلب». وأضاف أن الأمر يستحق تخصيص وتنسيق الموارد بين سلطات تنفيذ القانون والقائمين على البرامج الصحية وتعهد بعدم التساهل مع تجار المخدرات. ودعا الى ملاحقة «عصابات المخدرات التي لا تبيع المواد المخدرة وحسب بل وتحدث فوضى كما هو الحال على سبيل المثال على الحدود الأميركية المكسيكية».
ويذكر ان أوباما اخطأ مرتين في استخدام كلمة «أفغانستان» بدلا من «العراق» أثناء رد على أسئلة للجمهور عبر موقع «يوتيوب» تتعلق بالحربين في البلدين. وذكرت شبكة «سي ان ان» الأميركية أن أوباما قال كلمة «أفغانستان» مرتين فيما كان من الواضح أنه يتحدث عن الوضع في العراق أثناء رده على أسئلة الجمهور عبر «يوتيوب» أمس الأول.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستسحب كل قواتها القتالية من «أفغانستان» بحلول العام 2011 وبأن العمليات القتالية هناك انتهت بينما هذا ما يحصل في الواقع بالعراق. وذكرت الشبكة أنه ليس من الواضح إن كان أوباما قد انتبه لخطئه فعاد ووصف بشكل صحيح الوضع في أفغانستان قائلا إن الولايات المتحدة تريد البدء بسحب بعض قواتها بدءا من يوليو المقبل بهدف تسليم كل المسؤوليات الأمنية هناك إلى الحكومة الأفغانية في العام 2014.