توقع مراقبون أن تسيطر على قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الأزمات السياسية في كل من ساحل العاج وتونس ومستقبل السودان ومحاولات كينيا تأجيل توجيه اتهامات جنائية دولية لعدد من السياسيين البارزين.
ومن المتوقع أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورؤساء دول وحكومات أفارقة الاجتماع الذي سوف يعقد اليوم وغدا.
وصرح متحدث باسم الاتحاد الأفريقي الأربعاء الماضي «رغم أن الشعار الرئيسي للقمة هو «نحو وحدة وتكامل أكبر من خلال القيم المشتركة»، إلا أن رؤساء الدول سوف يناقشون قضايا الأمن الأفريقية الحالية بالإضافة إلى الوضع في تونس وساحل العاج والسودان وطلب المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بكينيا».
ومن المتوقع عقد اجتماع خاص على هامش القمة لمناقشة الخطوات المقبلة التي سيتعين اتخاذها في الوقت الذي يحاول فيه الاتحاد الأفريقي إرغام لوران غباغبو الرئيس السابق في ساحل العاج على تسليم السلطة للحسن وتارا، الذي تم الاعتراف به دوليا بأنه الفائز الشرعي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي.
وكان قد تم تعليق عضوية ساحل العاج في الاتحاد الأفريقي الذي تسعى للتوصل إلى حل للأزمة بينما تفرض الدول الغربية حظرا على السفر وتجميد الأموال.
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «ايكواس» أنها ربما تستخدم القوة إذا فشلت المساعي الديبلوماسية في دفع جباجبو إلى التخلي عن موقفه.
ومن المتوقع أن تتصدر التطورات في تونس جدول الأعمال في أعقاب الاحتجاجات العنيفة التي دفعت الزعيم الذي مكث في السلطة فترة طويلة زين العابدين بن علي إلى التوجه إلى السعودية.
ودعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ إجراء قوي بشأن ساحل العاج وتونس حيث قتل عدة مئات من المدنيين في الاحتجاجات وتم اتهام كلتا الحكومتين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال سوهير بلحسن رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في بيان «من المنتظر أن تكون هناك إجراءات ملموسة من المنظمة القارية في التعامل مع مواقف الأزمات والنزاعات بطريقة تحترم حقوق الإنسان»، وتابع «مصداقية المنظمة سوف تعتمد على تصرفاتها».
ومن المتوقع أن يحضر الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم جنوب السودان سلفا كير اجتماعا آخر على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في الوقت الذي من المقرر أن تظهر فيه نتائج الاستفتاء على انفصال الجنوب.
وتظهر النتائج الأولية أن جنوب السودان صوت بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال عن الشمال الذي خاض الجنوب ضده حربين أهليتين طويلتين. وكان البشير قد صرح بأنه سيقبل قرار الجنوب الغني بالنفط بالانفصال.
ومن المتوقع أن يتضمن جدول الأعمال الاضطرابات المتزايدة في دارفور خلال اجتماع على هامش القمة.
وتتطلع كينيا من جانبها إلى كسب مساندة الاتحاد الأفريقي في مطالبة مجلس الأمن بإرجاء جلسات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بكينيا.