أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى أن الوطن وهو يجتاز منعطفا خطيرا في حاجة إلى تضافر جميع الجهود لنعبر به إلى بر الأمان ولنحقق لهذا الشعب ما يصبو إليه من تقدم وازدهار.
وقال الشريف امس ان ما جرى من أحداث يفرض نفسه على المجلس بما يجعل له الصدارة على ما كان مقررا نظره.
وتابع الشريف: «لقد بدأت هذه الأحداث بمظاهرات سلمية أغلب المشاركين فيها من الشباب، أبناء مصر الذين تربطهم شبكة اتصال اجتماعية خرجوا مطمئنين ليعبروا عن أملهم في حياة أفضل لهم ولأبناء وطنهم وحرصت أجهزة الأمن على حمايتهم وعدم التعرض لهم، استمرارا لمنهج نما في ظل حرية التعبير تمكينا لهم من التعبير عن مطالب مشروعة نقدرها ونحترمها وتسعى الدولة لتحقيقها، ولكنهم يرون أن تلك السياسات تحتاج إلى خطوات أوسع وأسرع اقتصادية كانت أو اجتماعية وأثر أكبر من الحكومة وأجهزتها إلا أن مجموعات مختلفة وعدد من الشخصيات ومن أحزاب لم يعلن عن تأسيسها أو من بعض من أحزاب حكم القضاء لصالح جانب منها عندما انقسمت كل ذلك حق مشروع للتعبير أيدت كما أيدنا جميعا حق الشباب وكلنا رحبنا».
وقال الشريف: «إلا أن قوة منظمة ليس لها شرعية في العمل السياسي ولكنها تمارسه، كل هؤلاء ركبوا موجة نزول الشباب إلى الشارع وبعض العناصر الضالة اندست بينهم مما أدى إلى إفساد المظهر السلمي الذي كان جوهر التظاهرات وألقى أضرارا جسيمة ببعض المنشآت العامة والخاصة وأثار الفزع بين المواطنين مما دعا القيادة السياسية بحكم مسؤولياتها إلى تحمّل مسؤولياتها الدستورية إلى أن تتضافر القوات المسلحة مع أجهزة الشرطة في الحفاظ على الأمن، وباسمكم جميعا نتوجه بالتحية إلى القوات المسلحة لدورها الوطني في تجنيب البلاد تداعيات الأحداث»، وأضاف الشريف في كلمته: «قد استمعت جماهير الشعب للبيان المهم الذي ألقاه الرئيس محمد حسني مبارك، مساء الجمعة الماضي، إثر الأحداث التي شهدتها البلاد، والذي أكد فيه على عدة ثوابت، في مقدمتها أنه لا رجوع عن الإصلاح، ولا ردة إلى الوراء، وأننا نتقدم بخطوات جديدة نحو المستقبل، نؤكد احترامنا لاستقلال القضاء وأحكامه.