كشفت صحيفة «ديلي تيلغراف» مزيدا من وثائق الديبلوماسية أميركية سرية سربت إلى موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة هددت باتخاذ إجراءات عسكرية ضد الصين خلال سباق تسلح سري على حرب النجوم في السنوات القليلة الماضية. وقالت الصحيفة أمس نقلا عن الوثائق إن القوتين النوويتين العظميين أسقطتا أقمارا صناعية خاصة بهما باستخدام صواريخ متطورة في عرض منفصل للقوة وقامت الحكومة الاميركية بتحذير بكين من أنها ستواجه عملا عسكريا بسبب استيائها الشديد من نشاطاتها العسكرية في الفضاء.
واضافت أن الصينيين نفذوا العام الماضي المزيد من الاختبارات ما أدى إلى قيام وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون بتقديم احتجاجات جديدة لكن بكين بررت أفعالها باتهام الأميركيين بتطوير نظام سلاح ليزر هجومي قادر على تدمير الصواريخ قبل مغادرتها أراضي العدو.
واشارت الصحيفة إلى أن سباق حرب النجوم بدأ في يناير 2007 حين صدمت الصين البيت الأبيض باسقاط أحد أقمارها الصناعية على مسافة 530 ميلا فوق الأرض مما اثار مخاوف الولايات المتحدة من قدرة الصينيين على تدمير الاقمار الصناعية الاميركية العسكرية والمدنية ودفعها إلى اجراء اختبار في فبراير 2008 لتدمير قمر صناعي اميركي معطوب كي تثبت للصينيين أنها قادرة أيضاع على شن ضربات في الفضاء. واضافت البرقية أن الولايات المتحدة «تحتفظ بحقها في الرد وبما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لحماية نظمها الفضائية والدفاع عنها بواسطة مجموعة واسعة من الخيارات الديبلوماسية والعسكرية». من جهة أخرى، كشفت صحيفة «تيليغراف» نقلا عن إحدى وثائق «ويكيليكس»، النقاب عن أن التوتر في الشرق الأوسط وآسيا أدى إلى تصاعد وتسارع السباق والتسلح النووي والذي من شأنه ان يقود الى حرب نووية. وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت إلى أن الوثيقة السرية أكدت أن الدول المارقة تكثف ايضا جهودها لتأمين احتياجاتها من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية والوسائل التي سيتم نشرها بها، مخلفة خطرا هائلا على معظم سكان العالم.