يرى الخبراء ان موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المؤيد بقوة لتغيير النظام في مصر، يعكس رغبة تركيا في ترسيخ دورها كقوة اقليمية.
وقد ناشد اردوغان بدون مواربة امس الأول الرئيس المصري حسني مبارك الإصغاء لصوت الشارع والتنحي عن الحكم امام الانتفاضة الشعبية في مصر التي تزعزع العالم العربي بعد تلك التي شهدتها تونس.
ودعا اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي، مبارك الى الاصغاء لـ «رغبة التغيير» التي عبر عنها شعبه. وقال «ان التطلع الى الحرية لا يمكن تأجيله ولا تجاهله».
وواصل امس اردوغان نصائحه للرئيس المصري من قرغيزستان في اطار زيارة يقوم بها الى هذا البلد، ببدء الانتقال بسرعة بدون الانتظار الى الانتخابات الرئاسية في سبتمبر المقبل.
وبعد ان أكد اردوغان على ضرورة التغيير في مصر، لفت الى التجربة التركية في نشر الديموقراطية والفائدة التي يمكن ان تمثلها بالنسبة للبلدان العربية في اوج مرحلة التغيير.
وقال «ان الشرق الأوسط أصبح مرادفا للحريات المسلوبة وللجهل والدموع. لا نعتقد ان شعوبه تستحق ذلك».
ورحب المراقبون بهذا الموقف المؤيد للديموقراطية واجمعوا على الاعتقاد بان تركيا المسلمة لكن العلمانية ستخرج قوية من الأزمة المصرية فيما يتعلق بطموحاتها لان تكون قوة اقليمية ومثالا للديموقراطية في المنطقة.
وكتب جنكيز جندار في صحيفة راديكال «تهانينا لاردوغان. ان خطابه كان دعما ثمينا للمتظاهرين في مصر».
وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة حرييت هادي اولونجين من جهته «على الرغم من تقصيره، فان حزب العدالة والتنمية هو المؤسسة الديموقراطية الوحيدة في العالم العربي».
وأشار الى شعبية اردوغان لدى الشعوب العربية والمسلمة بسبب انتقاداته اللاذعة لإسرائيل، وعزا الوضع الحالي في البلدان التي تشهد غليانا شعبيا الى غياب حزب «اسلامي ديموقراطي» على غرار حزب اردوغان، يعمل من اجل توسيع الحريات الفردية.
وعندما سأله الصحافيون عما اذا كانت تركيا تشكل نموذجا بالنسبة للعالم العربي، حرص الرئيس التركي عبدالله غول على ان يكون متواضعا وقال «من الطبيعي ان يرغب الناس بالاستفادة من الأمور الايجابية».
وفي هذا الإطار ذكر بورشة الاصلاحات الديموقراطية الواسعة التي بدأتها بلاده منذ عشر سنوات لتتماشى مع المعايير الأوروبية.
وعبر عن ابتهاجه لاهتمام العالم العربي بالتغيرات في تركيا، لكنه اضاف «انه لامر طموح جدا ان تعتبر بمثابة مثال».
ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في 2002 اعتمدت تركيا سياسة تقارب مع جيرانها العرب وإيران، لكن علاقاتها مع إسرائيل التي كانت شريكها الاستراتيجي من قبل، توترت مما أدى الى تساؤلات حول توجه البلاد المقربة تقليديا من الغرب.
وتشدد حكومة انقرة على استمرار تمسكها بالغرب مع طرح نفسها كقوة إقليمية بحثا عن أسواق جديدة.
ولفت سميح ايديز الخبير في الشؤون الدولية في صحيفة ملييت الى انه وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها الديموقراطية في تركيا (ثلاثة انقلابات عسكرية منذ 1960)، فان ديموقراطيتها لاتزال تعمل بطريقة او بأخرى، والاستقرار الاقتصادي الذي حمله حزب العدالة والتنمية الى تركيا يثير الإعجاب.
لكنه شدد في الوقت نفسه على وجوب ان يتحلى اردوغان في بلاده بـ «التسامح» حيال معارضة تتهمه بالاستبداد.
صحيفة ليبية تتساءل: هل المطلوب رأس مصر؟
طرابلس ـ وكالات: تحت عنوان «الصوملة»، كتبت صحيفة «الجماهيرية» الليبية حول الأحداث في مصر تقول: «لا أحد كان يمكن أن يصــدق قــبل أقل من شهر ما يحدث في مصر على مدى أكثر من أسبوع بمن في ذلك المصريون، فمن كان يتخيل قبل أسبوعين كل هذا الفائض من الفزع في كل بيت مصري؟ فمن لا يخاف على حياته أو ممتلكاته الآن يخاف على مستقبله».
وقالت الصحيفة: «...من كان يتخيل قبل أسبوعين مصر بكل تاريخها وبكل ثقلها وبكل ما هو منتظر منها أن تتحول إلى «ملطشة» دولية، تريد حتى سويسرا أن تأخذ نصيبها منها؟ ومن كان يتخيل قبل أسبوعين مصر التي ينبغي أن تكون قائدة لمشروع الوحدة العربية وقد أصبحت فاقدة حتى للوحدة الوطنية؟ والسؤال الأهم: هل المطلوب صوملة مصر؟ وهل المطلوب رأس مصر؟».
واقرأ ايضاً:
مبارك: فاض بي الكيل وأود الرحيل لكني أخشى من الفوضى إذا تنحيت الآن
النائب العام يمنع عز والعادلي والمغربي وجرانة من السفر
شفيق يعتذر عن الأحداث ويتعهد بالتحقيق
تسلسل زمني لردّ فعل أميركا على الأحداث في مصر
سليمان: مبارك وضع خارطة طريق لتلبية مطالب الشباب والدعوة لرحيل الرئيس تعني نداء للفوضى
رغبة تركيا في ترسيخ دورها الإقليمي وراء دعمها تغيير النظام في مصر.. وصحيفة ليبية تتساءل: هل المطلوب رأس مصر؟
حزب الله: سامي شهاب أصبح خارج السجون المصرية وهو بأمان
90 مليون دولار خسائر قطع الإنترنت 5 أيام
المتاحف الدولية في حالة تأهب بعد أعمال نهب للآثار المصرية
بغداد تؤكد أن القمة في موعدها ومستقلة عن الأحداث وأبوظبي تندد بـ «الاستغلال المخزي» لما يجرى في مصر
سعوديون يطالبون مصر بحماية استثماراتهم المتجاوزة الـ 5 مليارات دولار
مصير حركة الديموقراطية ربما يكون معلقاً برئيس أركان أقوى عاشر جيش في العالم
البنوك تسمح بالتحويلات وسحب نقدي محدود وتفتح الأحد
خالد الجندي: ما يحدث محاولة لـ «التحرش» بمصر
انتقاضات لمشاهد دهس المتظاهرين.. والقرضاوي يحث على المشاركة في المسيرة اليوم.. وشيخ الأزهر يدعو إلى التهدئة
الباز: ينصح مبارك بالتنحي «معززاً مكرماً»
موسى: شباب ميدان التحرير طالبوني بالترشح للرئاسة
خطاب مبارك يثير انقساماً بين فناني مصر حول المطالبة بتنحيه عن السلطة
مجموعة من شباب 25 يناير لـ «المحور»: ندعو المتظاهرين إلى «جمعة رحيل الغضب والدم»
«الإخوان»: بعد تنحي مبارك سنشكل مع المعارضةحكومة هدفها إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل