بعد أن شارك مئات الأردنيين أمس الأول في احتجاج على التعديل الوزاري الذي أجراه الملك عبدالله قائلين إنه لا يلبي مطالبهم بخصوص الإصلاح السياسي، أعلن رئيس الوزراء الأردني المكلف معروف البخيت أن حكومته ستكون قريبة من نبض الشعب الأردني لتتحسس مشاكله وهمومه لتعالجها وتعمل على تقديم الأفضل له على كل الأصعدة.
وقال البخيت، في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية الصادرة أمس، انه سيختار أعضاء فريقه الوزاري بكل عناية وتمحيص بحيث يكونون قريبين من المواطنين، وليسوا أصحاب أجندة خاصة، وليس عليهم أي شبهات مالية من أي نوع كان، نظيفي الأيدي، وسيحرص على أن يكونوا مؤثرين في عملهم وقادرين على قيادة وزاراتهم بشكل يضمن التقدم إلى الأمام».
وأضاف انه يشعر بثقل المسؤولية وسيعمل على تطبيق المهمات التي أوكلها له العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف السامي وخصوصا تقديم آلية وطنية لإقرار قانون انتخاب ديموقراطي».
وفيما يتعلق بتوجهات حكومته للإعلام، أكد البخيت - والذي من المتوقع أن يعلن تشكيل حكومته في غضون اليومين المقبلين - أنه سيسعى إلى تعزيز الحريات الإعلامية، وأنه سيراجع «مدونة السلوك الإعلامي»، وفي حال وجد أنها تعيق العمل الإعلامي وتطوره، وتحد من حريته، وحقه في الحصول على المعلومات، فإنه سيلغيها أو يعدلها حسب ما تقتضيه المراجعة والدراسة الموضوعية لها.
وأكد أن حكومته معنية بتفعيل قانون الحصول على المعلومة، معربا عن استغرابه لعدم تفعيله حتى الآن مع أنه مقر منذ عام 2006، كما شدد البخيت على أن حكومته ستكون منفتحة على الإعلام، لأنها تحترمه وتقدر الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام المتنوعة مؤكدا أنه لن يتدخل في عملها وفي دورها، وأن صدره واسع سيتقبل النقد وليس لديه أجندة لاستهداف وسائل الإعلام.