شؤون سورية
قام اكثر من 100 شاب وشابة من جامعات القطر بحملة تطوعية وطنية لتأهيل مدينة عمريت الاثرية شاركتهم فيها السيدة أسماء الأسد تقديرا ودعما منها لجهود الشباب التي ظهرت جلية بالموقع الاثري، واشارة واضحة على ان الموقع الذي تعرض لاهمال كبير سيلقى كل الرعاية والاهتمام ليبقى معلما اثريا.
ووقفت السيدة أسماء بشكل مباشر على الاعمال المنجزة بالموقع واستمعت من المشرفين على الحملة التطوعية والطلاب المشاركين فيها عن واقع المدينة قبل تأهيلها حيث كان هناك نقص كبير في الخدمات واهمال طال الاثار التي بها ولمست جهود الطلاب وهم ينزعون النباتات التي تراكمت على احجار المعبد و المدرج الرياضي وكذلك وهم يقومون بوضع ساتر ترابي حول الملعب لحماية درجاته الحجرية من مياه الامطار، اضافة لوضهم لوحات دلالة عند كل موقع باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية ومخططا للحركة السياحية ضمن المدينة تسهل للزوار مسيرهم داخلها.
والتقت السيدة أسماء خلال الجولة اكثر من 100 متطوع يعملون على تأهيل البرج الايوبي والقلعة في جزيرة ارواد وتحدثت معهم عن الاعمال المنجزة فيها.
وفي ختام الجولة احاط الطلاب بالسيدة أسماء شاكرين دعمها ورعايتها لمثل هذه النشاطات المهمة، وبدورها بادرتهم السيدة أسماء بالقول: ان ما قاموا به من عمل تطوعي يعبر عن شعورهم بالمسؤولية تجاه الحفاظ على تراثنا الثمين ودليل على ان التطوع قرار واع يتخذه كل فرد منا في حياته اليومية ليعود بالفائدة على الفرد نفسه وعلى المجتمع والبلد بأكمله.
وعلى الرغم من ان هذه الحملة التطوعية ترافقت مع شهر رمضان المبارك وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة الا ان الشباب و الشابات بالموقع تحولوا لخلية نحل تعمل دون كلل او ملل وكل فرد فيهم يؤدي عمله بروّية واتقان. نعم، التعب بدا واضحا على الوجوه ولكنهم قالوا لنا لو انكم اتيتم قبل بدء الحملة (اي منذ ثلاثة ايام) وشاهدتم ما طال هذه المدينة العريقة من اهمال لأدركتم الفرح الذي نشعر به الآن بعد تأهيل الموقع.
وشاركت في الحملة ايضا جمعية «انقذوا عمريت» وجمعية «الباسل للايتام » واثمرت جهودهما مع الطلبة عن تأهيل المدينة لتصبح قابلة لاستقبال الزوار وهذا نموذج ايجابي على تضافر جهود الجهات الرسمية والاهلية.
لأكثر من 3 سنوات عمل فريق متطوعي انقاذ عمريت على توجيه النداءات لجميع الجهات المعنية بضرورة الانتباه لما تتعرض له من اخطار نتيجة الاهمال الكبير الذي طالها، يقول كل من رنا حمدان (خريجة معهد تجاري) وهشام عبدالرزاق (محام): تنفسنا الصعداء فقد لمسنا بهذه الحملة الوطنية التي شاركت فيها السيدة أسماء الأسد بادرة أمل واشارة الى ان الموقع الذي عانى الاهمال سنوات عديدة سيعود لدائرة الاهتمام وسيحظى بالرعاية التي يستحقها.
وعمريت - كما قالوا- تستحق ان تكون على قائمة التراث العالمي بجدارة لأنها عريقة وذات تاريخ لأجل ذلك قدموا عريضة تضمنت تواقيع لاهالي طرطوس يطالبون فيها بأن تكون عمريت على لائحة التراث العالمي.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )