اعتبر البرلمان الإيراني امس الاول الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) مؤسستين «ارهابيتين»، وذلك ردا على اعتبار الكونغرس الأميركي الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية، وصوت 215 من بين 290 عضوا في البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون، لمصلحة اعتبار «الجيش الاميركي ووكالة الـ «سي آي ايه» مؤسستين راعيتين للارهاب بل انهما مؤسستان ارهابيتان»، حسب بيان نشرته وكالة الانباء الطلابية.
وقال النواب في بيان ان «دعم واشنطن غير المحدود للنظام الصهيوني العنصري فضلا عن مشاركتها في ارهاب الدولة الذي يمارسه هذا النظام» اضافة الى «دعم مجموعتي القاعدة وطالبان الارهابيتين» هي من بين الاسباب لاعتبار هاتين المؤسستين ارهابيتين.
واستشهد البيان بقصف اليابان نوويا خلال الحرب العالمية الثانية وبحرب ڤيتنام والصراعات في العراق وأفغانستان وأدان بيان النواب «الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الاميركي واشاعة عدم الامان في المنطقة».
وقف التعذيب
ودعا النواب الايرانيون الامم المتحدة الى وقف التعذيب الذي يمارس في اماكن مثل معتقل غوانتانامو والسجون الاميركية السرية في دول مختلفة وأثارالتعامل مع المحتجزين في غوانتانامو وابو غريب والسجون السرية التابعة للمخابرات الاميركية المزاعم بأن الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي عن عمد، وصوت مجلس النواب الاميركي بغالبية كبيرة الثلاثاء على نص يلزم الادارة الاميركية بادراج الحرس الثوري الايراني على لائحتها للمنظمات الارهابية، فيما يستعد مجلس الشيوخ للتصويت على نص يقدم طلبا مماثلا الى الادارة، وأدانت ايران القرار واعتبرته «غير قانوني» الى ذلك اصدر علي الخامنئي المرشد الاعلى لايران مرسوما امس الاول بوصفه القائد الاعلى للقوات المسلحة الايرانية يقضي بتعيين العميد محمد حسين زادة حجازي القائد السابق لقوات التعبئة رئيسا لهيئة الاركان المشتركة للحرس الثورى».
وبذلك المرسوم يكون الخامنئي قد وضع القائد السابق لقوات التعبئة تحت رئاسة اللواء محمد علي جعفرى القائد العام للحرس الثوري والذي انيطت به امس الاول ايضا مهام قيادة قوات التعبئة،
المهمة الرئيسية للحرس الثوري
ونقلت وكالة الانباء الايرانية «ارنا»امس الاول عن اللواء جعفري قوله «ان الدفاع الشامل عن الثورة الاسلامية في كل ابعادها يشكل المهمة الرئيسية لقوات الحرس» مضيفا ان «التهديدات ضد الثورة تتوسع وتتعقد يوما بعد يوم، ومن هذا المنطلق فإن الحرس الثوري يغير من بنيته ونظامه بالتناسب مع التهديدات من خلال المرونة التي يتصف بها في هيكليته».
وتابع جعفرى «ان المهمة الرئيسية للحرس الثوري في ظل الظروف الراهنة تتمثل في الاهتمام بمهام التعبئة، والمهمة التي تقع على عاتق التعبئة تشكل نصف مهام قوات الحرس الثوري بالنظر الى اوامر القائد الاعلى للقوات المسلحة سماحة آية الله علي الخامنئي ولهذا السبب ينبغي اعداد الاليات على صعيد القيام بهذه المهمة».
قضية هامة
واشار الى «أنه لا يمكن الفصل بين الحرس الثوري والتعبئة، لانهما يكمل بعضهما بعضا وبالنظر الى هذه القضية الهامة وضرورة السعي الشامل من اجل تحقق ارشادات وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية يضطلع القائد العام للحرس الثوري بقيادة قوات التعبئة وتصبح قوات الحرس الثوري عبارة عن قوات للتعبئة».
واشاد جعفرى بجهود ومساعي العميد محمد حسين زاده حجازي في قيادته لقوات مقاومة التعبئة خلال عشر سنوات.
الصفحة في ملف ( pdf )