احتشد آلاف المصلين من أنصار النظام الايراني لاداء صلاة الجمعة في طهران أمس وطالبوا بإعدام زعماء المعارضة الذين يتهمهم المسؤولون بأنهم تمردوا على المؤسسة الإسلامية الإيرانية وبأنهم دعوا إلى تنظيم مظاهرات الاثنين وقبيل المظاهرات التي دعوا اليها غدا. وهتف المحتشدون لدى بدء الصلاة «الموت لموسوي الموت لكروبي يجب شنق موسوي وكروبي» في اشارة الى الزعيمين مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وكانت صحيفة ديلي تلغراف الصادرة أمس قالت ان كبار الضباط في الحرس الثوري الايراني كتبوا رسالة إلى قائدهم تطالب بضمانات بألا يطلب منهم فتح النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة. وقالت الصحيفة إن ضباط الحرس الثوري شددوا في رسالتهم على أن استخدام العنف ضد شعبهم يخالف مبادئ الشريعة الاسلامية للشيعة في أعقاب أحداث العنف الأخيرة التي وقعت خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مصر. واضافت أن رسالة الضباط تم تعميمها على نطاق واسع في جميع أنحاء صفوف الحرس الثوري المسؤول عن الدفاع عن النظام الديني في ايران في اقتراح على وجود انقسام كبير داخل هرم الحكم في الجمهورية الاسلامية بشأن تعاملها مع التظاهرات المناهضة للحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي حصلت على نسخة منها موجهة إلى الفريق محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني ودعته إلى إصدار توجيهات إلى الحرس الثوري وميليشيا الباسيج شبه العسكرية لضبط النفس عند التعامل مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وذكرت الصحيفة أن الرسالة التي وقع عليها كبار الضباط في قيادة وحدات الحرس الثوري الإيراني في مدن طهران وأصفهان وقم وتبريز «حثت الفريق جعفري على استخدام سلطته على الباسيج وأمرها بترك هراواتها بمراكزها في المرة المقبلة» وأكد ديبلوماسيون غربيون أن الرسالة تم تمريرها إلى الرئيس أحمدي نجاد والمرشد الأعلى علي خامنئي. ونسبت إلى الرسالة قولها «عاهدنا شعبنا بأننا لن نطلق النار ولن نضرب اخواننا الساعين للتعبير عن الاحتجاج المشروع ضد سياسات وسلوك قائدهم». وكانت الصحيفة نفسها اوردت أن المعارضة الايرانية تستهدف الحرس الثوري لتجنيد كادر من الجنود الساخطين لتنفيذ خطة أطلقتها مؤخرا لشل نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد من داخل صفوفه.