في قلب ميدان التحرير وعلى بعد أمتار من مسجد عمر مكرم كان المشهد لافتا وسط جموع المصريين، وقف حشد من علماء وشيوخ الازهر بزيهم المميز تحت لافتات كبيرة تطالب باستقلال تلك المؤسسة الدينية واسترداد مكانتها. واللافت في المشهد أن معظم هؤلاء من شباب العلماء حرصوا على الحضور منذ اليوم الاول للثورة، وتزايد عددهم يوما بعد يوم بين الجموع، حملهم الثوار على الاعناق مرددين «عاش الهلال مع الصليب». مطالب هؤلاء ليست فئوية أو شخصية، فهم يترفعون عن الخوض في الفساد الاداري الذي طال الازهر كغيره من قطاعات الدولة، لكن حلمهم ومطلبهم هو استعادة المكانة التاريخية للازهر ملاذا لجميع أبناء الامة من حاكم ومحكوم.