صعد آلاف المعتصمين في جامعة صنعاء مواقفهم المطالبة باسقاط النظام غداة مقتل اثنين في هجوم مسلح شنه مناصرون للسلطة واستهدف اعتصامهم، فيما الغى الحزب الحاكم تظاهرة «مليونية» كانت مقررة أمس.
وفي إطار تضييق الخناق على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قال برلمانيون إن 7 أعضاء في البرلمان استقالوا من الحزب الحاكم اليمني بسبب ما وصفوه بعنف الحكومة ضد المتظاهرين.
وقال عبدالعزيز الجباري البرلماني البارز الذي استقال لـ «رويترز» إن الشعب من حقه التظاهر سلميا.
كما انضم ستة اعضاء في هيئة علماء اليمن الى المعتصمين الذين امضوا ليلتهم الثالثة على التوالي في ساحة امام جامعة صنعاء.
وقال عضو الهيئة علي القاضي «نطالب بسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية ونطالب بحماية المتظاهرين ومحاسبة المعتدين»، واعتبر ان «المظاهرات جائزة ما دامت سلمية»، مضيفا «نشد على ايديكم ايها المعتصمون».
وكان الطلاب يهتفون صباح أمس «طفح الكيل طفح الكيل، السفاح يقتل بالليل»، في اشارة الى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، على ما يبدو.
وبدا المعتصمون اكثر عزما وتشددا في اعتصامهم في الساحة التي أطلقوا عليها «ساحة الحرية» على غرار ميدان التحرير في القاهرة الذي احتضن الثورة المصرية، بحسب ما افاد مراسل وكالة «فرانس برس».
الى ذلك، الغى حزب المؤتمر الشعبي العام اثر الهجوم تظاهرة «مليونية» في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، كانت تهدف على ما يبدو الى الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.
ويطالب المعتصمون الذين بدأوا اعتصامهم الاحد، برحيل صالح. وقد انضمت المعارضة البرلمانية الى حركة التظاهر التي كان يقودها حتى الآن ناشطون من الطلاب، وكان صالح الذي يحكم منذ 32 عاما اكد الاثنين انه لن يرضخ لمطالب المحتجين ولن يرحل الا عبر «صناديق الاقتراع».
من جانبه، جدد الرئيس اليمني تعهداته السابقة بأنه لن يرشح نفسه لانتخابات رئاسية قادمة في العام 2013 وتعهد أيضا بعدم توريثه الحكم لأسرته.
واقرأ ايضاً:
نائب أردني: الخروج في المسيرات «بلطجة»
البحرين: الإفراج عن 200 سياسي وولي العهد يؤكد استمرار الإصلاح
بغداد: المالكي يتهم «علماء المسلمين» بالتخطيط لاستهداف المتظاهرين غداً