فيما سادت الاحتفالات بنغازي مهد الانتفاضة الشعبية في شرق ليبيا في اليوم السابع لثورة 17 فبراير الليبية حيث خرج الآلاف إلى الشوارع وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الأطعمة لسيطرتهم على المدينة، عاشت العاصمة الليبية طرابلس امس تحت الحصار بعد دعوة الزعيم معمر القذافي لمحبيه للخروج إلى الشوارع وملاحقة من أطلق عليهم «الجرذان ومدمني المخدرات» الذين حملهم مسؤولية الأحداث التي بدأت منذ 15 الجاري وفي حين فتح مصرف ليبيا المركزي وعدد من المصارف التجارية أبوابها، ظلت معظم الأسواق والمحلات التجارية مغلقة ترقبا لما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات.
من جانبها، قدرت «الجنائية الدولية» عدد قتلى المجزرة التي يحدثها نظام العقيد معمر القذافي بـ 10 آلاف وعدد المصابين بـ 50 ألف، فيما قال مصدر ليبي مطلع ان القذافي أمر قوات الأمن ببدء تخريب المنشآت النفطية وأنه هدد بتحويل ليبيا إلى صومال آخر.
وفي هذا الصدد عقب الإعلامي المصري حافظ الميرازي على الخطاب الذي ألقاه الرئيس معمر خلال حوار أجري معه في برنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم2» قائلا إن المشاهد يكفيه الاستماع فقط لـ 4 دقائق من الخطاب وسيعلم من تلقاء نفسه ما سيقوله القذافي في باقي الخطاب»، ورأى ان الجميع لا يختلف حول الهجوم الذي يشنه العقيد القذافي على أهل وطنه الآن، وهجومه على الزعماء العرب، واشار الى انها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها القذافي زعماء عربا في حديثه.
والمثير للانتباه أثناء اللقاء هو تأكيد الميرازي ان الصحافي الأميركي المشهور باب ودورد ذكر ان المخابرات الأميركية لجأت الى أشهر علماء النفس والأطباء النفسيين الأميركيين ليضعوا لهم أسلوب تعامل مع شخصية القذافي وتحليلها!
إلى ذلك، أعلن في ليبيا اختطاف وزير الداخلية المستقيل اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي في مدينة بنغازي بعد قليل من مقابلة أعلن فيها تأييده للثورة الشعبية.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية «أوج» ان القوات المسلحة الليبية تحمل العصابات التي خطفت العبيدي في بنغازي «مسؤولية كل ما يمس بحياته وأمنه بعد أن أصبح رهينة لدى هذه العصابات».
وتوعدت القوات المسلحة الليبية «العصابات التي خطفته بأنها ستلاحقهم في أوكارهم وجحورهم أينما كانوا ولن يهدأ لها بال حتى تقوم بتحريره من بين أيديهم وتنزل بهم أشد العقاب الذي يستحقونه جزاء جريمة الخطف التي ارتكبوها بحقه كونه أحد الضباط الأحرار». من جانبه، أكد الرائد عبدالمنعم الهوني، مندوب ليبيا الى الجامعة العربية المستقيل، في حديث صحافي نشر امس ان معمر القذافي «أسوأ من صدام حسين»، متوقعا سقوط نظامه «خلال ايام» وان يكون ذلك «مكلفا لليبيا والليبيين».
وجاء كلام الهوني، العضو السابق في مجلس قيادة الثورة الليبية، في مقابلة مع صحيفة «الحياة» العربية الصادرة في لندن وبيروت، تحدث فيها عن «عمليات تصفية» قام بها نظام القذافي وشملت وزير الخارجية الليبي السابق منصور الكيخيا ومعارضين ومحاولة اغتيال خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وفي سياق التطورات أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها أرسلت طائرتين إلى ليبيا لإجلاء بريطانيين عالقين هناك نتيجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
الى ذلك، تحطمت طائرة حربية ليبية غرب بنغازي بعد قيام قائدها ومعاونه بالقفز منها بالمظلات رافضين أوامر عسكرية لقصف المدينة، حسبما أفادت صحيفة قورينا الليبية على موقعها على الانترنت.
من جانبها، رفضت السلطات في مالطا منح طائرة ليبية على متنها 14 شخصا قالت مصادر حكومية إن بينهم عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي الهبوط في مطارها وفي سياق المفاجآت التي تتكشف أكد وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبدالجليل لصحيفة اكسبرسن السويدية ان معمر القذافي أمر بتنفيذ تفجير لوكيربي في 1988.
وقال الوزير الذي استقال الاثنين «لدي الدليل بأن القذافي أمر بتنفيذ اعتداء لوكيربي».
واقرأ ايضاً:
التركيبة القبلية للسياسة الليبية بيدها مصير القذافي
بيان القوى السياسية في الكويت بشأن أحداث ليبيا
صحافيون وحقوقيون وكتّاب كويتيون يصدرون بياناً تضامنياً مع الشعب الليبي
مليارات الدولارات سنوياً من واردات الدولة في جيب القذافي وأولاده التسعة
«الخارجية» أجلت ديبلوماسيينا لدى ليبيا
فيديو القذافي في منزل دريد لحام يثير جدلاً.. وليبيون يسخرون منه على الـ «فيس بوك»
«ويكيليكس»: سيف الإسلام دفع مليون دولار لماريا كاري في حفلة
الحارسات الشخصيات للقذافي.. عذراوات ويقسمن على فدائه ويقرأن له الكتاب الأخضر قبل النوم