بيروت - عمر حبنجر
الاستحقاق الرئاسي، كان الطبق الرئيسي، على مائدة الرئيس الاميركي جورج بوش عند استقباله رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في البيت الابيض، وان لم يتم التطرق الى الاسماء، بحسب تأكيدات الحريري.
وفيما تترقب قوى 14 مارس عودة الحريري الى بيروت للوقوف على حقيقة الموقف الاميركي، تصاعدت حملة المعارضة اللبنانية وحلفائها الاقليميين على تصريحات الرئيس بوش.
أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فقد استفاد من استرخاء الموقف الدولي وغادر الى جنيڤ في زيارة خاصة. نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري المرافق للنائب الحريري في زيارته الاميركية أوضح في تصريح اذاعي ان المقصود بالتدخلات الاقليمية في لبنان هو سورية وايران، معتبرا ان سورية هي المتدخل الاساسي، وان المباحثات مع الرئيس بوش تناولت 4 ملفات: رئاسة الجمهورية، المحكمة الدولية، المساعدات الاميركية للجيش اللبناني والقرار 1701.
من جهته، الرئيس بوش أكد لقناة العربية انه لا يوجد مرشح رئاسي مفضل لديه في لبنان، وانه ابلغ ذلك الى رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري الذي وصفه بالقائد العظيم، متحدثا عن مواصفات الرئيس المقبل، مشيرا الى ان الرئيس يجب أن يكون استقلاليا وسياديا حرا.
وشدد بوش على ان بلاده لن تتخلى عن لبنان تحت أي شعار مقابل أي ثمن، ولكن عندما سئل عما اذا كان بالامكان منع التدخل السوري - الايراني في لبنان، اجاب: ان هذا وعد لا يمكن ان أقطعه، سأستخدم كل ما أوتيت من قوة لمنع أي تدخل، مجددا دعمه للذين يلتزمون السلام في المنطقة، واعتبر ما اشيع عن عزمه الحرب على ايران مجرد حملات اعلامية فارغة لتصويري كرجل لا يؤمن الا بالحرب.
وقال بوش: هناك عقوبات شديدة ستنال قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنواب اللبنانيين الذين اغتيلوا، معربا عن شعوره بالخيبة من بطء اجراءات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستقاضي قتلة الرئيس الحريري والآخرين. بوش أبلغ سعد الحريري خلال استقباله له بالدعم القوي لإنجاح الديموقراطية في لبنان، مبديا قلقه من التدخل الاجنبي في الاستحقاق الرئاسي، وقال ان الرسالة التي وجهت الى دول مثل سورية هي ان عليها ألا تتدخل في الانتخابات الرئاسية. وفي اشارة الى المواقف الدولية في هذا الشأن أضاف بوش: لقد تحدث المجتمع الدولي في هذا الامر، ونحن نتوقع من سورية تلبية هذا الطلب.
وأبدى بوش اعجابه بشجاعة النائب سعد الحريري وبعمله من أجل السلام والديموقراطية والحرية، واكد عزمه مساعدة لبنان بأفضل طريقة ممكنة، مشيدا بأداء الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة بمواجهة المتطرفين في مخيم النهر البارد، واستعداده لمساعدة القوى اللبنانية المسلحة لتحقيق الأمن في لبنان.
وفي البيت الابيض التقى الحريري نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني واستكمل البحث في الامور التي اثيرت مع الرئيس بوش، كما لبى الحريري دعوة الرئيس بوش الى مأدبة افطار أقامها على شرفه.
لقاء بوش والحريري استمر 50 دقيقة وحضره نائب الرئيس الاميركي ووزيرة الخارجية ومستشار الأمن القومي ستيڤن هادلي ونائب رئيس مجلس النواب اللبناني فريد مكاري وسفير لبنان في واشنطن انطوان شديد.
الصفحة في ملف ( pdf )