أكد وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ان الشجار الذي وقع بين الاهالي في مدينة حمد قد تم فضه. وقال ان الشرطة حضرت للفصل في الامر وتطلب الامر تواجد الشرطة لفترة من الوقت لمدة ساعتين أو اكثر ومع جهود المحافظ وبعض مشايخ الدين والاهالي ونائب المنطقة تمت السيطرة على الامور. وأشار الوزير في اتصال هاتفي مع تلفزيون البحرين الى أنه اثناء تواجده في المنطقة رأى ان الجموع تفرقت وقد عادوا الى بيوتهم مشيرا الى انه في هذه الحالة يجب الدعوة الى ضرورة التهدئة وخصوصا أن سبب الشجار كان بسيطا وبين مجموعة صغيرة ولكن سرعة نقل المعلومة وتفاعل الناس أوجد لنا وضعا استدعى كل هذا التدخل.
وأعرب عن أمله في تعاون المواطنين وأن يحافظوا على السلم الاهلي لأنهم يعيشون في منطقة واحدة ولابد ان يكون بينهم تعاون بحيث يشعرون بالطمأنينة هم وأولادهم والا فإن الشرطة دائما تكون موجودة لكننا نفضل أن تكون المسؤولية الرئيسية في هذا الامر على المواطنين أنفسهم وهم يتحملون أمن منطقتهم. وأكد وزير الداخلية أن الناس تفرقت وتبقى هناك عدد من دوريات الشرطة وسوف تخلى المنطقة الا من بعض الدوريات التي ستكون بعيدة للتأكد من استتباب الامن طوال الليل.
إلى ذلك عبر مواطنون بحرينيون عن استيائهم الشديد لما وصلت إليه الأحداث الراهنة في المملكة بعد التعبئة الطائفية التي طالت بعض المدارس، حيث استغل البعض الأطفال والطلبة للدخول في معترك الصراع السياسي بالمدخل الطائفي البغيض وإقحامهم في أمور وقضايا تكبر أعمارهم. وقال هؤلاء المواطنون في تصريحات لصحيفة «الوطن» البحرينية نشرتها أمس الجمعة إن تحريض بعض العاملين بالهيئة التعليمية والإدارية في بعض المدارس للطلبة للخروج في التظاهرات غير القانونية محاولة لإيقاف العملية التربوية والتعليمية بعد أن فشلت محاولاتهم السابقة لوقفها عبر الإضراب عن العمل، وسقط في يدهم النفرة الوطنية الكبرى التي قادها محبو الوطن من المتطوعين والمتطوعات الذين خرجوا تلبية لنداء الوطن من أجل سد النقص الحاصل من المعلمين المضربين. وطالبوا وزارة التربية والتعليم باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لردع مثل هذه التصرفات التي لا تناسب المعلمين.