أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي حشمت الله فلاحت بيشه أمس ان المجلس يدرس موضوع خفض مستوى العلاقات مع الإمارات، وأكد «فلاحت بيشه» لوكالة أنباء «فارس» تسلم لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي اقتراحا يطالب بإعادة النظر في العلاقات بين كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمارات.
وقال «ان لجنة العلاقات الخارجية التابعة للجنة السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي عقدت عدة اجتماعات لإعادة النظر في العلاقات بين إيران ودولة الإمارات وتم إرسال نتيجة عقد هذه الاجتماعات الى الهيئة الرئاسية للجنة السياسة الخارجية».
وكان النائب «فلاحت بيشه» قد أعلن في وقت سابق أن دور الإمارات في المواضيع السياسية الخاصة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية سلبي وذلك لطرحها بين فترة وأخرى مزاعم باطلة أساسا تؤدي إلى توتر سياسي.
واعتبر سوء معاملة الرعايا الإيرانيين أحد الأسباب التي جعلت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي تتابع هذا الموضوع بمنتهى السرعة.
في شأن سياسي آخر، أفاد الموقع الالكتروني التابع للمعارض الإيراني مهدي كروبي أمس بأن عائلة الزعيم الإصلاحي لم تتمكن من رؤيته في منزله على رغم نفي القضاء المعلومات حول سجنه.
وقال احد أفراد العائلة لم يعرف عنه الموقع «بهدف إثبات كذب مدعي عام طهران الذي قال ان كروبي و«الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي» موجودان في منزلهما، قمنا مرات عدة، بزيارة منزل كروبي وقرعنا الباب مرارا لكن احدا لم يفتح».
وأضاف «لقد سألنا الجيران وقالوا لنا ان الأنوار مطفأة منذ مدة وبالأخص ان أحدا لا يسكن هذا المكان»، وعشية ذلك، قالت بنات المعارض مير حسين موسوي ان قوات الأمن منعتهن من لقاء أهلهن لدى توجههن إلى منزل موسوي في طهران.
وكان مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي قال الأربعاء ان «الإشاعات حول سجن كروبي وموسى مغلوطة بالكامل موسوي وكروبي وزوجتاهما موجودون في منزلهم»، وأكد المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني ايجائي أيضا ان الزعيمين المعارضين «في منزلهما».
وأضاف «تم فقط فرض قيود على اتصالاتهما»، في سياق آخر، أفادت وكالة أنباء «فارس» نقلا عن قائد سلاح البحر بالجيش الإيراني الاميرال حبيب الله سياري ان البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينتين الإيرانيتين اللتين توجهتا إلى سورية الأسبوع الماضي وطلبت منهما التعريف عنهما فرفضتا وأعلن سياري في مؤتمر صحافي عقده أمس في معرض إشارته إلى «الرد القوي للأسطول البحري الإيراني على جيش الكيان الصهيوني بالبحر الأبيض المتوسط أن الأخير طلب من أسطولنا تقديم نفسه لكنه واجه ردا قاسيا من أفراد أسطولنا».
وقال المسؤول «ان الكيان الصهيوني واصل ضغوطه على مصر وحتى على سورية للحيلولة دون تنفيذ مهمة أسطولنا البحري حيث سألت قواته رجالنا لتقديم أفرادها فتلقى ردا قاسيا من أبنائنا الذين قالوا لا يعنيكم هذا الموضوع واسكتوا».
وأضاف قائلا «ان مهمة الأسطول الإيراني الى البحر الأبيض المتوسط أثبتت أن الحظر الذي يواجهه أبناء الشعب الإيراني منذ 32 عاما بات غير مجد خلافا لما كان يتصوره الأعداء».
وأشار الأميرال سياري الى مواجهة الأسطول الإيراني لقراصنة البحر الذين تعرضوا لسفينة تجارية من هونغ كونغ طلبت النجدة من الأسطول، مؤكدا أن مدمرة الوند انتدبت لمساعدة ملاحي السفينة ورافقتها الى خليج عدن بعد أن هزمت القراصنة.
وقال قائد سلاح البحر بالجيش «ان أعضاء الأسطول الإيراني استطاعوا التشرف بحج بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد وصول أسطولهم الى جدة بالإضافة الى اللقاءات التي جرت مع كبار المسؤولين العسكريين السعوديين».
وشدد الاميرال سياري على أن الأسطول العسكري الإيراني حمل رسالة المحبة والإخوة الى الدول الإسلامية في المنطقة، مؤكدا أن الهدف من إرسال هذا الأسطول كان إيصال هذا النداء الى الأشقاء المسلمين بمناسبة مولد نبي الرحمة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
كلينتون ترحب بأي مساعدة إيرانية لتحديد مكان المواطن الأميركي ليفينسون
من جهة اخرى رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس الاول بأي مساعدة تستطيع الحكومة الايرانية تقديمها لتحديد مكان المواطن الاميركي روبرت ليفينسون الذي اختفى عام 2007 في جزيرة كيش الايرانية.
وقالت كلينتون في تصريح للصحافيين عقب اجتماعها مع وزير خارجية كوستريكا رينيه كاسترو «مع احترامي لقضية روبرت ليفينسون اسمحوا لي بأن اقول ان التحقيق لايزال جاريا ولا استطيع التعليق اكثر من ذلك»، مشيرة الى ان «المهم الان هو ان نعمل لاعادة ليفينسون سالما الى دياره والى عائلته التي تفتقده بشدة في فلوريدا».
واضافت «مازلنا نرحب بأي مساعدة تستطيع الحكومة الايرانية تقديمها لتحديد مكانه واوضاعه لنتمكن من لم شمله مع عائلته في اقرب وقت ممكن».
وكانت كلينتون قد اعلنت ان الولايات المتحدة تلقت مؤشرات تفيد بان ليفينسون محتجز في جنوب غرب آسيا.
يذكر ان ليفينسون الذي اختفى في مارس من العام 2007 خلال زيارته للجزيرة الايرانية كيش يعمل محققا خاصا وكان عميلا سابقا لمكتب التحقيقات الفيدرالية.
وكانت الحكومة الايرانية قد ذكرت انه ليس لديها معلومات عن هذه القضية الا ان وزارة الخارجية الاميركية شككت بذلك.