بيروت - عمر حبنجر
تتجه الانظار اللبنانية اليوم نحو بكركي حيث المرحلة الاولى من اجتماعات القوى والتيارات المسيحية المعارضة، تليها اجتماعات قوى الموالاة غدا في محاولة حثيثة من البطريرك الماروني نصر الله صفير لاقناع هذه القوى المتعارضة بالتوافق على رئيس يشكل قاسما مشتركا، في حين صعدت المعارضة حملتها على الموالاة من نافذة الحملة الاميركية على حزب الله وقللت الاكثرية من شأن اهتمام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لاسرائيل بجرائم الاغتيالات التي تضعها هذه الاكثرية في الخانة السورية.
وفي بكركي، تنعقد اليوم الخميس المرحلة الاولى من الاجتماع المسيحي الذي سيقتصر على فريق المعارضة وسط مقاطعة دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الاحرار الذي استغرب تقبل بكركي استقبال جماعة رفضت فك الاعتصام غير المبرر في الوسط التجاري والذين لم يظهروا مجرد حسن النية حيال هذا الموضوع.
وتساءل شمعون: اذا كانوا عاجزين عن ابداء حسن النية حيال هذا الموضوع فماذا بوسعهم ان يقدموا للحلول؟
بدوره تيار المردة اعترض على عدم دعوة حزب «الوعد» الذي اسسه الوزير الراحل ايلي حبيقة وتقوده الآن زوجته جينا، وحزب التضامن المسيحي الذي يرأسه المحامي ايلي رحمه، لكن الناطق الاعلامي باسم الحزب المحامي سليمان فرنجية، اكد مشاركة المردة في الاجتماع.
المرشح الرئاسي روبير غانم اكد بعد لقائه البطريرك صفير صباح امس ان بكركي مازالت تجسد الخط المسيحي الوطني الذي يؤمن بالوفاق والسيادة والاستقلال ومن هنا كانت الدعوة لبلورة مساحة وطنية مسيحية ينطلق منها الحوار، لان مقام رئاسة الجمهورية هو في جوهر وجود لبنان.
وقال غانم انه ليس مرشح جمهورية 14 مارس ولا جمهورية 8 مارس، انما مرشح وفاقي لكل لبنان، واضاف انه سيحضر جلسة الانتخاب الرئاسية في 23 الجاري.
الوزيرة نايلة معوض رحبت باللقاء في بكركي لكنها شددت على ضرورة ان نتوافق أولا على أي لبنان نريد، وعلى سيادة البلد، وقالت ان يدها ممدودة للجميع، ونحن مع البطريرك صفير ومع الڤاتيكان أيضا اللذين يرفضان ان يقاطع النواب، وبالذات المسيحيين، جلسة الانتخاب الرئاسي، فهذا المركز هو الأساس لمسيحيي لبنان وهو الأهم بالنسبة للمسيحيين في الشرقين الأوسط والأقصى أيضا.
وتوقعت معوض ان يبلغ البطريرك المجتمعين بأن كل نائب حر في التصويت لأي مرشح، لكن لا أحد حرا في تفشيل هذا الاستحقاق من خلال غيابه.
النائب انطوان زهرا من القوات اللبنانية أكد انه لا شروط للقوات اللبنانية على أي لقاء يدعو اليه البطريرك صفير، وعلى أي مستوى كان، مشددا على بذل كل الجهود لانجاح لقاءات بكركي.
وسنؤكد للبطريريك صفير أنه في حال حصول اضطرابات أمنية، فلن نكون كقوات معينين لها بأي شكل من الأشكال. ولم يستبعد ان يستمزج البطريرك آراء المجتمعين في الأسماء الرئاسية التي يراها مؤهلة لهذا المنصب.
الصفحة في ملف ( pdf )