وجهت محكمة في اسطنبول الاتهام لخمسة صحافيين أتراك الليلة قبل الماضية، بالتورط في مؤامرة ضد الحكومة وذلك غداة اتهام صحافيين اثنين في هذه القضية المثيرة للجدل، بحسب ما أفادت وسائل اعلام. وكان المتهمون الخمسة وضعوا قيد الحبس الاحتياطي خلال عملية توقيف جديدة الخميس الماضي استهدفت ستة اشخاص معظمهم من الصحافيين. وبين المتهمين المحتجزين في اسطنبول، الصحافي والجامعي يالتشين كوتشوك، بحسب قنوات تلفزيون.
وفي ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي تم توجيه الاتهام الى الصحافيين نديم سينير واحمد سيك المعروفين بانتقادهما حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، بالضلوع في مؤامرة لزعزعة الحكومة عبر محاولة انقلابية مفترضة.
من جهتها، أكدت النيابة العامة في اسطنبول ان هؤلاء الصحافيين لم توجه اليهم اتهامات بسبب كتاباتهم او مواقفهم لكن بسبب «أدلة لا يمكن نشرها». وأعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عن القلق إزاء حرية التعبير في تركيا.
وتم الافراج عن مشتبه بهما أوقفا الخميس بعد استجوابهما. ونفى اردوغان في نهاية الاسبوع رغبة حكومته، التدخل في سير القضاء. وأعرب الرئيس التركي عبدالله غول الاحد الماضي من جهته عن «القلق» إزاء هذه التطورات التي قال انها تسيء لصورة بلاده.
من جانبه، عبر الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إليه والولايات المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن ما تشير إليه الاعتقالات بخصوص مدى التزام أنقرة بحرية الاعلام والمبادئ الديموقراطية.
ووجهت اتهامات إلى الكاتب التركي يالجين كوجوك وهو منتقد للحكومة واحتجز في وقت مبكر امس مع أربعة صحافيين يعملون في موقع «اودا تي في» الالكتروني الذي ينتقد الحكومة بشراسة. واتهم الصحافيون الاربعة والكاتب بالانتماء لجماعة إرهابية وإثارة الكراهية.
واحتجز سونير يالجين الذي يدير الموقع الشهر الماضي مع اثنين من زملائه باتهامات مماثلة مما عزز مزاعم منتقدي الحكومة بأن ما يجري محاولة لترويع الإعلام. ورفض وزير الداخلية التركي بشير أتالاي هذه المزاعم. وقال في برنامج تلفزيوني أمس الأول «من الظلم أن تتعرض الحكومة لمزاعم أنها تسكت صوت الصحافة أو تحد من حرية الصحافة».
ويتولى زكريا اوز النائب العام في تركيا التحقيق في أمر جماعة قومية متشددة تعرف باسم ارغينيكون من المزعوم أنها دبرت مؤامرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وأصدر اوز بيانا نفى فيه أن تكون للاعتقالات صلة بالعمل في الصحافة.
العلويون الأتراك يتظاهرون للمطالبة بمساواتهم بالسنة
تظاهرت مجموعة كبيرة من العلويين في مدينة إزمير، شمال غرب تركيا، اول من امس للمطالبة بدستور ديموقراطي والمساواة في حقوق المواطنة.
وانتقد رئيس اتحاد العلويين البكتاشيين علي بالكيز حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام الحشد المشارك في المظاهرة، مؤكدا ان هناك العديد من أشكال التمييز منذ عهد الانقلاب العسكري عام 1980.
وقال إن العلويين لا يطالبون بعلم جديد ولا بدولة وإنما يريدون العيش بحقوق متساوية مع إخوانهم من السنة وإعفاء أبنائهم من درس التربية الدينية الإجباري على المذهب السني في المدارس ومنحهم ميزانية من مؤسسة الشؤون الدينية لتسيير دور عبادتهم، مشيرا الى أن العلويين هم حماة مبادئ العلمانية والجمهورية.