أكد كل من إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير أن المظاهرات التي يدعى إليها في بلاد الحرمين تعد خروجا على الولاية المسلمة التي تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشددين على عدم جواز الخروج على ولاة الأمر أو قتالهم أو تحريك القلوب بالسوء والفتنة ضدهم.
وشدد الخطيبان في خطبة «الجمعة» أمس على تحريم تلك المظاهرات والدعوة اليها في بلاد الحرمين الشريفين لما تسببه من فرقة وفتنة وعدوان وعنف وذل وتشويش وتشويه وفوضى وتخريب واستخفاف بالحقوق وشق لعصا الطاعة والجماعة ومفاسد لا تحصى عقباها ولا يجهل منتهاها.
وأشارا إلى أن شعب المملكة العربية السعودية يرفض الفوضى ويرفض التدخل في شؤونه من أي جهة كانت ويقف مع ولاة أمره ضد كل حاقد وحاسد وعابث وفاسد ومارق مفارق وخائن منافق وضد كل من يريد زعزعة الأمن في بلده وزرع الفتنة في أرضه وأنهم يمدون أيديهم في أيدي ولاة أمرهم، مشيرين إلى أن نصيحة ولي الأمر تكون بالطرق الشرعية التي تحقق المصلحة وتدفع المفسدة ولا تكون بالمسيرات والمظاهرات.
بموازاة ذلك، ساد الهدوء المدن السعودية أمس بعد أن فشلت محاولات تنظيم تظاهرات يوم الغضب في نحو 17 مدينة سعودية باستثناء تظاهرة شارك فيها عشرات انطلقت بعد صلاة الجمعة امس من مسجد أئمة البقيع في الاحساء شرق السعودية إلا أن قوات الأمن فرقتهم ولم ينتج عن ذلك أي إصابات.
وقال مسؤول سعودي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن اكتشاف السعوديين لأولئك الذين يقفون وراء الدعوة إلى تظاهرات كانت سببا رئيسيا في إحجام السعوديين عن المشاركة.
وكانت وسائل إعلام غربية كشفت أول من أمس انه تبين بعد البحث في «فيس بوك» أن من يدعم هذه الحملة هو مواطن في سهل نينوى بالعراق والمعارض السعودي سعد الفقيه المقيم في لندن وآخر مصري الجنسية يدعى «صبيح» وآخر يدعي «الوسمي» إيراني الجنسية.