بيروت - عمر حبنجر
اكد وزير الاتصالات مروان حمادة ان كلام رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط لـ «الأنباء» حول تهديدات من جانب حزب الله للسراي الكبير «تحليل مبني على معلومات من القادة الامنيين».
واشار حمادة الى ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وجه في هذا الاطار رسائل الى الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون، نبه فيها للوضع الجديد الذي يضع لبنان امام مخاطر جديدة.
وشدد على ان الرد على هذه الرسائل سيكون في تقريري الموفد الدولي تيري رود لارسن والامين العام للامم المتحدة عن مراحل تنفيذ القرارين 1559 و1701، ورأى اننا اليوم امام 3 احتمالات: إما انتخاب رئيس او اللعب بموضوع الحكومة او اعتماد المحاولة التي اشار اليها النائب جنبلاط.
وتمنى حمادة ان تتصدى القوى الامنية لأي محاولة لتجاوز خط مؤسساتي او حدود مناطق.
وقال حمادة: نريد رئيسا يكون عهده فاتحة لتطبيع العلاقات في كل الاتجاهات على اساس الند للند واحترام القرارات الدولية، محققا وحدة الدولة اللبنانية ووحدة السلام والمؤسسات.
حمادة اكد من جهة ثانية ان لبنان لن يصل الى الفراغ الرئاسي رغم كل المحاولات في هذا الاتجاه، والتي منها عرقلة الاستحقاق وخطف الرئاسة، وان الاكثرية ستنتخب رئيسا في الموعد الدستوري، مشيرا الى ان سورية لا تريد اجراء انتخابات رئاسية لأنها لن تجد كالرئيس الحالي يقوم بما تمليه عليه، وقال: نريد رئيسا.
شمعون يؤكد معلومات جنبلاط
بدوره، اكد عضو قوى 14 مارس رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، على المعلومات التي وردت في حديث النائب وليد جنبلاط لجريدة «الأنباء»، معتبرا ان هناك بعض التسريبات مفادها بأن ثمة نوايا سيئة للمعارضة فيما لو لم ترضخ قوى 14 مارس لتهديداتها، ومشيرا الى ان المعارضة مستعدة لخلق الفوضى بهدف منع اجراء انتخابات رئيس الجمهورية وبسط سيطرتها على البلد بالقوة. ورأى بعد زيارته مفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني، ان حزب الله وميشال عون ومن سواهم غير مستعدين للمجازفة بخلق حالة فوضى في لبنان التي لن ينتهي بها المطاف في نهاية الامر الا بالانقلاب على رؤوسهم.
واشاد بالمساعي والدعم العربي والدولي والاوروبي للبنان، معتبرا ان هناك عطفا ملموسا من قبل الاسرة الدولية على لبنان لم يشهده في تاريخه من قبل، ما لن يجعل لبنان يغرق بالدم والفوضى، مؤكدا على عدم التراجع عن مصلحة لبنان في ظل هذا الدعم.
واعلن ان قوى 14 مارس مستعدة لأي وفاق وبأي ثمن كان بغية تفادي اي مشاكل ممكن ان تحدث على الارض شرط عدم تجاوز الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية الشرعية والدولية والنقاط التي اتفق عليها على الطاولة المستديرة، طاولة الوفاق ولو بشعرة واحدة، معتبرا ان كل ما دون ذلك هو امر سهل.
رئيس بالنصف زائد واحد
واشار الى انه مع اجراء انتخاب رئيس جمهورية بالنصف زائد واحد اذا لم يتم التوافق من اجل عدم تقديم الفراغ الدستوري للساعين اليه على طبق، كي لا نمكنهم من خلق فوضى في لبنان بهدف عرقلة والغاء المحكمة الدولية.
ووصف ما جاء في حديث الرئيس بشار الاسد بغير المستغرب، لأنه يعبر عن مدى غيظه لتفلت لبنان من يديه، مؤكدا انه لن يتمكن من قلب الامور بشكل يتماشى مع قابليته لابتلاع لبنان، وهو امر لن يحصل عليه لا اليوم ولا غدا.
شمعون قال ان هناك من يريد اعادة الفوضى الى لبنان لأنه في ظل ذلك يمكن اعادة السيطرة على لبنان، واعتبر ان سورية تعمل لتطيير المحكمة الدولية لأنها سيف مصلت عليها، لذلك لا تريد انتخاب رئيس.
وتوجه شمعون بنداء الى العماد ميشال عون دعاه فيه للتخلي عن الكرسي «لأنه لا يستحق ان نغرق البلد من اجله»، وقال في تصريح اذاعي ان عون يعتبر نفسه دائما على حق والآخرين على خطأ.
النائب حسن حب الله(حزب الله) أمل ان يوفق البطريرك الماروني نصرالله صفير في توحيد الصف الماروني، معتبرا ان اي وحدة بين اي طائفة هي مثال ومقدمة لوحدة الوطن.
الحص ومبادرة بري
الرئيس سليم الحص قال: لقد ترقبنا بلهــفة بالغة مبادرة البطريرك صفير في محاولة جادة لفك العــقد التي تحول دون اجتياز الاستحقاق الرئاسي بسلام، لكننا للاسف صدمنا بتصريحات بعض نجوم الساحة السياسية الذين اكدوا فيها تشبــثهم بنظــراتهم الضيــقة التي لا يرون فيها الا مصالحهم الذاتية الآنية ويلتزمون فيها زاوية فئوية عقيمة.
وعن مبادرة الرئيس بري، قال الحص: الناس لم تلمس بعد رؤية ومقاربة ناجعة تفضي الى حسم المسألة، معتبرا ان محادثاته مع النائب سعد الحريري وحده مهمة لكنها لا تكفي.
الوزيــر الســابق وئام وهــاب اعتبر في تصــريح له امــس ان الساحة اللبنــانية باتت اسيرة لعبة دولية واقليــمية، والــلعبة لم تعد بأيدي اللبنانيين، مشيرا الى اننا على ابــواب ازمة ستتصاعد في الاسابيع المقبلة.
الصفحة في ملف ( pdf )