- أنصار فتح يطالبون بإسقاط انقلاب غزة وحماس تشترط التمسك بالثوابت
تجمع مئات الفلسطينيين أمس في ميدان المنارة برام الله في الضفة الغربية إيذانا بانطلاق التظاهرة المطالبة بإنهاء الانقسام.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورددوا هتاف «الشعب يريد إنهاء الانقسام» وخلافا لهدف المظاهرات رددت بعض الشعارات التي تطالب بإنهاء ما أسموه «انقلاب» حماس في قطاع غزة.
وشهدت مدن الخليل ونابلس وجنين تظاهرات شبابية وفصائلية تدعو لإنهاء الانقسام، وكان آلاف الفلسطينيين بدأوا بالتوافد إلى ميدان الجندي المجهول بوسط مدينة غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام.
وشوهدت عشرات الحافلات التي تقل شبانا فلسطينيين من مدن جنوب وشمال قطاع غزة تتجه للميدان القريب من مقر المجلس التشريعي الفلسطيني كما بدأ آخرون التجمع في مسيرات للانطلاق من الجامعات الفلسطينية في غزة.
وكانت مجموعات شبابية دعت للتظاهرة وأعلنت الفصائل الفلسطينية المختلفة دعمها لها، ورغم سيطرة الأعلام الفلسطينية إلا ان مظاهرات غزة شهدت كما في رام الله أعدادا كبيرة من الرايات الخضراء التابعة لحركة حماس ترفع في المنطقة.
وكانت حماس وأطرها الطلابية أعلنت المشاركة في المسيرات بقوة من أجل «المطالبة بإنهاء الانقسام» و«المطالبة بإنهاء التنسيق الأمني».
وقد شهدت التظاهرات في قطاع غزة انقساما بين المشاركين بعد المشاركة الواسعة لحركة «حماس» ورفعها الرايات الخضراء التابعة لها إلى جانب العلم الفلسطيني.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحراك الشبابي الفلسطيني محمد الشيخ يوسف لـ «يونايتد برس انترناشونال» انه تجمع الآلاف في ميدان الجندي المجهول غير أن المؤسف أن هناك رايات لحركة حماس بخلاف ما تمت الدعوة إليه بأن يرفع فقط العلم الفلسطيني.
وأشار إلى أن الشباب يرددون «الشعب يريد إنهاء الانقسام» بينما مناصرو حماس يضعون شروطا إضافية مثل إنهاء التنسيق الأمني وتجميد المفاوضات.
وقال «لا خلاف على أهمية التمسك بالثوابت ولكننا لا نريد أن نضع ذلك شروطا لتحقيق المصالحة التي يجب أن تكون أولوية»، وأضاف «هناك استياء من رفع الرايات الحزبية».
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس الأول ان الأحداث التي تشهدها المنطقة يجب ألا تفقدنا التركيز على القضية الفلسطينية التي «بدون حلها لن تهنأ المنطقة ولا العالم بالأمن والاستقرار».
واكد جودة خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين في المملكة، على ضرورة ان «لا تفقدنا الأحداث التي تشهدها المنطقة التركيز على القضية الأساس، وشدد جودة في التصريحات التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) على »ضرورة دفع جهود السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعالج كافة قضايا الحل النهائي وتؤدي الى تجسيد حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وأشار الى «أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم جهود السلام في المنطقة، سواء على المستوى الفردي أو من خلال عضويته في اللجنة الرباعية الدولية» التي تضم بالإضافة الى الاتحاد الأوروبي كلا من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة.