دمشق ـ هدى العبود والوكالات
فرقت قوات الامن السورية أمس تجمعا ضم عشرات من اهالي معتقلين سياسيين في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق، كما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس.
وتجمع عشرات من اهالي المعتقلين ومؤازرين لهم امام وزارة الداخلية حاملين صور المعتقلين ولافتات تطالب بحرية معتقلي الرأي في سورية قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم بينهم فتى.
وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان من بين الذين اعتقلتهم قوات الامن المفكر الطيب تيزيني والناشط كمال شيخو والناشط مازن درويش والناشطة ناهد بدوية وعمر اللبواني ابن المعتقل كمال اللبواني.
من جهة أخرى، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان، عن شهود عيان ان قوات أمنية كبيرة اعتقلت ما يزيد على 25 شخصا عرف منهم الكاتبة حسيبة عبدالرحمن والمفكر السوري الطيب تيزيني وزوج المعتقلة رغدة الحسن وسهير الاتاسي و5 من عائلة الدكتور المعتقل كمال اللبواني.
وطالب المرصد بـ «الإفراج الفوري عن الذين اعتقلوا منهم».
من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية السورية ان بعض الأشخاص المدسوسين حاولوا استغلال مراجعة بعض الاهالي لتقديم طلبات خطية بشأن ذويهم الموقوفين بجرائم مختلفة الدعوة للتظاهر من خلال اطلاقهم بعض الشعارات التحريضية في منطقة المرجة بدمشق التي تزدحم بشكل طبيعي بالمواطنين.
وقال مدير ادارة التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية العميد محمد العلي في تصريح للصحافيين «تصدى لهم أصحاب المحلات التجارية الموجودة بالمنطقة والمواطنون بشكل عفوي ورددوا شعارات وطنية معبرين عن رفضهم محاولات بث الفوضى والعبث بأمن الوطن».
واوضح ان ما حصل أمس هو أن عددا من الأشخاص حاولوا اطلاق شعارات للتظاهر مستغلين دعوة بعض وسائل الاعلام المغرضة وذلك خلال عملية استقبال المواطنين وتلقي طلباتهم ومعالجة شكاواهم التي تتم بشكل دوري انطلاقا من اهتمام الوزارة بالمواطنين والاستماع لشكاواهم وتلقي طلباتهم واستفساراتهم حول مختلف الموضوعات المتعلقة بطبيعة عمل الوزارة ومعالجتها». وأكد انه «تم استقبال كل المواطنين المراجعين للوزارة بشأن ذويهم الموقوفين بأحكام متنوعة بشكل طبيعي وتلقي طلباتهم الخطية التي دونت عليها أرقام هواتفهم تمهيدا للاتصال بهم والاجابة عنها وأبواب وزارة الداخلية دائما مفتوحة أمام المواطنين الراغبين في تقديم شكاواهم وطلباتهم».
في غضون ذلك، أجبرت تركيا طائرة شحن إيرانية كانت في طريقها إلى سورية، على الهبوط لتفتيشها.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الطائرة التي أقلعت من طهران متوجهة الى حلب، أجبرت على الهبوط في مطار ديار بكر العسكري بعد أن دخلت المجال الجوي في شرق تركيا. وقام خبراء أتراك بفحص محتويات الطائرة بعد الاشتباه بحملها شحنات من الأسلحة أو غير القانونية، ولم يتم العثور على شيء.