عمان ـ يو.بي.آي: أصبحت ساحة المسجد الحسيني في وسط العاصمة الأردنية عمان على غرار ميدان التحرير في القاهرة وساحة التغيير في صنعاء عنوانا للمطالبين بتحقيق إصلاحات سياسية في الأردن على اختلاف انتماءتهم الفكرية والسياسية حيث تشهد منذ يناير الماضي مسيرات اسبوعية يشارك فيها الآلاف للمطالبة بتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية.
وأصبحت ساحة المسجد التي كانت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي تستخدم لتنفيذ احكام الإعدام بحق المدانين بجرائم القتل منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي منطلقا لمختلف فعاليات المعارضة الأردنية.
وشهدت الساحة انطلاق مئات المسيرات في مناسبات مختلفة سواء كان دعما وتأييدا للانتفاضة الفلسطينية او رفضا لاتفاقية السلام مع اسرائيل الموقعة في العام 1994 او دعما وتأييدا للعراق إبان الحصار الدولي الذي فرض عليه في العام 1992 والحرب التي قادتها الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين في العام 2003 وغيرها من الأحداث السياسية والعسكرية التي مرت على المنطقة خلال العقدين الماضيين.
وأعرب زكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الإسلامي اكبر احزاب المعارضة في الأردن ان ارتباط ساحة المسجد الحسيني بالمسيرات المطالبة بالإصلاح ربما جاء مصادفة.
وأضاف بني ارشيد ليونايتد برس إنترناشونال «الامر لم يكن مخططا له ولكن منظمي المسيرات المطالبة بالإصلاحات السياسية ارادوا من اختيار هذا المكان الاستفادة من موقعه الإستراتيجي وسط العاصمة وسهولة الوصول اليه من كل مكان ومن جهة اخرى الاستفادة من الاعداد الكبيرة من المصلين المتواجدين بداخل المسجد الحسيني...عقب صلاة كل يوم جمعة».
ويعتبر المسجد الحسيني أقدم مسجد في عمان ويعود تاريخ تأسيسه الى العام 1923 وسمي بهذا الاسم نسبة الى الشريف الحسين بن علي وهو جد العائلة المالكة في الأردن. ويقع المسجد في منطقة الوسط التجاري القديم للعاصمة الاردنية وتحيط به مئات المتاجر التي يعود تاريخ وجود بعضها الى ثلاثينيات القرن الماضي.