اتهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو نظيره الأميركي جورج بوش بدفع العالم الى شفا حرب عالمية ثالثة والتسبب فيمجاعات، في مقالة نشرتهاوسائل اعلام كوبية الثلاثاء.
وتزامن نشر مقالة الزعيم الكوبيتحت عنوان «بوش، المجاعة والموت» مع اعلان الادارة الأميركية عن مبادرة جديدة لكوبا ما بعد كاسترو، وحث دول الجوار لمساعدة كوبا في التحول الى مجتمع حر.
واتهم كاسترو الرئيس الأميركي بتهديد البشرية مرارا بحرب عالمية ثالثة، «بسلاح ذري هذه المرة»، الا أنه لم يتطرق في مقالته الى تفاصيل. وتابع اتهاماته قائلا: «مبادرة بوش الأخيرة لتحويل الغذاء الى وقود تهدد بخطر مجاعة عالمية»، في اشارة الى دعم الرئيس الأميركي الى مشاريع الوقود العضوي لايجاد مصادر طاقة بديلة.
وعلق الزعيم الكوبي، 81 عاما، الذي اختفى عن الساحة السياسية في هافانا منذ خضوعه لعملية جراحية في يونيو العام الماضي، في هذا الشأن بالقول ان نظيره الأميركي سيعلن عن «تدابير جديدة لتعجيل الفترة الانتقالية»، التي وصفها بأنها «تماثل انتزاع كوبا بالقوة».
الى ذلك كشف البيت الابيض عن دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش المجموعة الدولية الى انشاء صندوق دولي لدعم الحرية في كوبا ويطلب من خلالها من الكونغرس استمرار الحظر المطبق على الجزيرة.
وقال مسؤول كبير في البيت الابيض طلب عدم الكشف عن هويته، ان الرئيس «سيطلب من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير التجارة كارلوس غيتيريز الاعداد لانشاء صندوق دولي لدعم الحرية في كوبا».
واوضح المسؤول الاميركي ان الهدف من الصندوق هو «دعم الكوبيين واعادة اعمار بلادهم عندما ستتشكل (في الجزيرة) حكومة تحترم الحريات الاساسية».
واضاف ان «على المجموعة الدولية ان تكون مستعدة للوقت الذي سيحين فيه اوان التغيير»، في اشارة الى التغييرات الديموقراطية التي تأمل واشنطن في حصولها بعد وفاة فيدل كاسترو الذي يعاني من مرض خطير.
ولم يحدد المسؤول كيفية تمويل هذا الصندوق ولا كيفية تنظيمه ولا كيفية استخدام الاموال.
واضاف ان الرئيس سيطلب ايضا من اعضاء الكونغرس «استمرار الحظر الذي نفرضه حتى حصول تغييرات اساسية في كوبا».
وسيعلن بوش من جهة اخرى انه سيسمح للمنظمات غير الحكومية ومجموعات دينية بارسال اجهزة كومبيوتر الى كوبا على رغم الحظر الاميركي الشديد، اذا ما رفعت السلطات الكوبية القيود التي تفرضها على الانترنت. وسيعلن ايضا انه سيسمح لشبان كوبيين بالدراسة في الولايات المتحدة شرط ان يتمكنوا من التنقل بحرية.
الصفحة في ملف ( pdf )