وصلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو امس الى دبي حيث ستبقى بها حتى تصدر المحكمة العليا قرارها بشأن شرعية إعادة انتخاب الرئيس برويز مشرف.
وقال المتحدث باسم حزبها فرحت الله بابر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) ان بوتو «ستكون في زيارة لاهلها في دبي وستعود مرة اخرى خلال يومين من اجل قيادة مسيرة في روالبندي في التاسع من نوفمبر».
ويقيم زوج بوتو آصف علي زرداري واولادها الثلاثة حاليا في دبي، لكن مصادر في حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو قالت إنها تركت البلاد بسبب مخاوف من ان يعلن الرئيس مشرف حالة الطوارئ لو اعلنت المحكمة العليا ان نجاحه في الانتخابات غير دستوري على اساس انه ترشح للمنصب اثناء تقلده منصب قائد الجيش.
وقالت بوتو في مؤتمر صحافي اول من امس «استشرت الهيئات القيادية في حزبي وقررت البقاء» في باكستان.
واوضحت ان هذه الشائعات تشير الى ان الرئيس برويز مشرف ينوي فرض حالة الطوارىء في حال قررت المحكمة العليا التي ينتظر ان يصدر حكمها اليوم، إلغاء فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من اكتوبر.
ومن منزلها في مدينة كراتشي، قالت بوتو: «اذا فرضت حالة الطوارئ، فلن نقبلها».
وشددت على الحاجة لاجراء انتخابات حرة ونزيهة، ونقل السلطة الى حكومة منتخبة ديموقراطيا. ومرة أخرى حذرت وزارة الداخلية الباكستانية بنظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الليبرالي المعارض من ان حياتها باتت في خطر وأنها قد تتعرض لهجوم اجرامي محتمل، خاصة مع اصرارها على عقد اجتماع شعبي ضخم بمدينة راولبندي المجاورة للعاصمة خلال الاسبوع المقبل.
وأكدت الداخلية الباكستانية حصولها على معلومات تفيد بأن بضعة انتحاريين قد تمكنوا من دخول العاصمة اسلام آباد للتحضير لشن هجمات انتحارية ضد مواقع وأهداف حساسة ومهمة، فيما تصر بوتو على زيارة المكان الذي وقع فيه الهجوم الأخير بل وعقد اجتماع شعبي ضخم في ساحة بالقرب منه أوائل الشهر الجاري.
الصفحة في ملف ( pdf )