طرابلس ـ أ.ف.پ: اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم مساء أمس الأول ان الرئيس الاميركي باراك اوباما «يهذي» حول الملف الليبي وذلك بعد ان اعلن في خطابه ان معمر القذافي سيغادر السلطة «حتما»، سواء كان طوعا او بالاكراه. وقال ابراهيم خلال مؤتمر صحافي ان «اوباما لايزال يهذي، فهو يصدق الاكاذيب التي تنشرها حكومته ووسائل اعلامه في كل مكان، لم يثبتوا اي شيء ضدنا ويرفضون اجراء اي تحقيق حولنا». وتابع «ليس اوباما من يقرر ما اذا كان معمر القذافي سيغادر ليبيا ام لا، ان الشعب الليبي هو من يقرر مصيره»، وكان الرئيس الاميركي اعتبر في خطاب حول الانتفاضات في العالم العربي ان «الوقت لا يعمل لصالح القذافي».
واضاف اوباما «لقد فقد السيطرة على بلاده، والمعارضة شكلت مجلسا انتقاليا شرعيا وذا صدقية»، في اشارة الى المجلس الوطني الانتقالي الذي اقامه الثوار في بنغازي، وتابع «وعندما سيرحل القذافي او يرغم على التنحي فان عقودا من التحريض ستنتهي وسيصبح بالامكان الانتقال الى نظام ديموقراطي في البلا»». وقال ان «المثال الاكثر تطرفا (...) هو ما جرى في ليبيا حيث شن معمر القذافي حربا ضد مواطنيه وتوعد بمطاردتهم كالجرذان»، ولو لم يتدخل حلف شمال الاطلسي «لقتل الآلاف»، واضاف «في ليبيا، رأينا ملامح مجزرة وشيكة، كان لدينا تفويض للتحرك ولبينا النداء لمساعدة الشعب الليبي».
من ناحيتهم، اشاد الثوار الليبيون أمس الاول بالخطاب الذي القاه اوباما، ووصف فيه المجلس الوطني الانتقالي بانه «مجلس شرعي وذو صدقية» ودعوا الولايات المتحدة الى تقديم المزيد من الدعم لهم ضد نظام معمر القذافي.
وقال عبد الحفيظ غوقه، الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي خلال مؤتمر صحافي ان المجلس «تابع الخطاب الذي القاه الرئيس اوباما ونحن نشيد بالتصريحات التي ادلى بها حول شرعية المجلس الوطني الانتقالي»، واضاف «نرغب بمزيد من الدعم من الولايات المتحدة ومن الاسرة الدولية لمساعدتنا على تطوير تطلعاتنا الديموقراطية».