- داود أوغلو: تركيا ترى المجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً لليبيين
عواصم ـ وكالات: بعد ساعات من زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بنغازي، اعلن المجلس الوطني الانتقالي الهيئة القيادية للثوار الليبيين امس ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان موجود في بنغازي «عاصمة» الثوار في زيارة يلتقي خلالها قادتهم.
زيارة فيلتمان تزامنت مع تأكيد الخارجية الاميركية في بيان لها امس ان على العقيد معمر القذافي ان يتنحى ويغادر ليبيا.
وجاء في البيان ان «الولايات المتحدة مصممة على حماية المدنيين الليبيين وترى ان على القذافي ان يتنحى ويغادر البلاد».
واضاف البيان ان «زيارة فيلتمان دليل آخر على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمجلس الوطني الانتقالي المحاور الشرعي وذي الصدقية للشعب الليبي».
في هذا الوقت، قام وزراء الخارجية الاوروبيون امس بتوسيع العقوبات على نظام القذافي وبادروا الى خطوة اضافية لمصلحة الثوار الليبيين، وفق مصادر ديبلوماسية.
وقال ديبلوماسي اوروبي انه تم توسيع اجراءي تجميد الارصدة ومنع الحصول على تأشيرات للقريبين من العقيد والشركات التي يشتبه بأنها تمول نظامه.
واورد بيان تبناه الوزراء امس في بروكسل ان «الاتحاد الاوروبي قرر تكثيف جهوده بهدف منع نظام القذافي من الحصول على موارد واموال وخصوصا لمنع النظام من تعزيز ترسانته العسكرية وتجنيد مرتزقة».
الى ذلك، وغداة قيام وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي بافتتاح مكتب للاتحاد في بنغازي معقل المتمردين الليبيين، بادر الاتحاد الى خطوة رمزية اضافية لمصلحة الثوار الممثلين في المجلس الوطني الانتقالي.
في هذا السياق، اشار البيان الذي صدر امس الى المجلس الوطني الانتقالي بوصفه «محاورا سياسيا رئيسيا يمثل تطلعات الشعب الليبي»، الامر الذي يشكل خطوة على طريق اعتراف رسمي بالمجلس من جانب الاوروبيين.
واعلن الوزراء الاوروبيون في بروكسل انه سيتم افتتاح سفارة للاتحاد الاوروبي في طرابلس كما كان مقررا قبل اندلاع الازمة في ليبيا، «ما ان تسمح الظروف بذلك».
واضاف الوزراء في بيانهم انهم «يقرون بالحاجة الى بحث الاحتمالات القانونية لاستخدام الارصدة الليبية المجمدة في تلبية الحاجات الانسانية للشعب الليبي».
من جهة اخرى، عقد المجلس الوطني الليبي الانتقالي مصطفى عبدالجليل امس محادثات مغلقة مع الرئيس التركي عبدالله غول للحصول على اعتراف تركي بالمجلس الذي يرأسه بوصفه الممثل الوحيد والشرعي للشعب الليبي.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها ان عبدالجليل الذي وصل الى تركيا امس في زيارة رسمية بحث مع الرئيس غول تطورات الوضع في ليبيا مع الاقتتال الدائر بين المعارضة المسلحة وقوات نظام العقيد الليبي معمر القذافي.
كما التقى عبدالجليل ايضا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته احمد داود اوغلو الذي أكد أن بلاده تنظر إلى المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على انه ممثل شرعي لليبيين.
وبحسب تقارير اعلامية، فإن رئيس المجلس الوطني الانتقالي سعى خلال زيارته التي تستمر يومين الى الحصول على اعتراف تركي بالمجلس اسوة بدول اوروبية وعربية اعترفت به في وقت سابق كممثل شرعي للشعب الليبي.
واضافت هذه التقارير ان عبدالجليل سيسعى ايضا الى ضمان استمرار المساعدات التركية الى الشعب الليبي ونقلها الى مدينة بنغازي بشرقي ليبيا معقل المعارضة الليبية.
تأتي زيارة عبدالجليل الى تركيا في نطاق جولات يقوم بها اعضاء المجلس الوطني الليبي الانتقالي في دول عدة للحصول على دعم مالي وعسكري لقوات المعارضة التي تحقق تقدما بطيئا على الارض بمواجهة قوات القذافي التي مازالت تحتفظ بقدراتها العسكرية.