تبليسي ـ وكالات: تظاهر بضع مئات من المعارضين الجورجيين أمس في تبليسي لليوم الثالث على التوالي مطالبين بتنحي الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، وذلك غداة مواجهات مع الشرطة.
وافاد مراسل «فرانس برس» بأن نحو 300 متظاهر امضوا الليل امام مقر التلفزيون الجورجي وتسلح عدد كبير منهم بالعصي.
وقال احد الناشطين المعارضين لاشا اونياني «سنبقى حتى يقوموا بتفريقنا».
من جهتها، أعلنت نينو بوردغارنادزه الرئيسة السابقة للبرلمان الجورجي وأحد قادة المعارضة عن «بدء الثورة» في جورجيا ضد الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الذي يزور المجر حاليا.
جاء ذلك في خطبة لبوردغارنادزه أمام حشد من المتظاهرين أمام مبنى التلفزيون في العاصمة الجورجية تبليسي المطالبين بإقالة الرئيس ساكاشفيلي وإجراء انتخابات حرة.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الجورجي السابق إيراكلي أوكرواشفيلي ـ وهو معارض جورجي بارز حاليا كان قد هاجر من وطنه إلى فرنسا ـ إنه سيعود إلى جورجيا يوم 25 مايو، وهو «آخر أيام النظام الحاكم الحالي».
غير أن وزير الداخلية الجورجي فاتو ميرابيشفيلي حذر من أنه سيتم اعتقال أوكرواشفيلي حال وصوله إلى جورجيا، معتبرا أن المعارضة ضعيفة ولا تشكل خطرا على الدولة.
وكانت تقارير قد أفادت أن نحو 1500 شخص تجمهروا قبالة مبنى التلفزيون في تبليسى اول من امس للمطالبة باستقالة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي متهمين إياه بالفساد وقمع الديموقراطية.
وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع واطلقت الرصاص المطاطي على المتظاهرين، عازية ذلك الى تعرض عناصر منها لهجوم من جانب معارضي النظام الجورجي. في المقابل، اتهم هؤلاء قوات الامن بالتسبب بأعمال العنف.
وكان نحو ستة آلاف من انصار المعارضة تظاهروا السبت في ساحة الحرية في تبليسي تلبية لدعوة حركة الجمعية الوطنية المعارضة، وسبق ان امضى بعضهم الليل امام مبنى التلفزيون العام.
وتطالب المعارضة بتنحي ساكاشفيلي المتهم بالديكتاتورية، وتنتهي ولايته الثانية العام 2013 ولا يستطيع الترشح لولاية ثالثة.