عواصم ـ وكالات: وسعت الولايات المتحدة أمس ضغوطها على إيران وفرضت عقوبات على كيانات بسبب قيامها بأعمال تجارية مع ايران وسورية وكوريا الشمالية تدعم انتاج اسلحة الدمار الشامل او الصواريخ.
وصرح جيمس شتاينبرغ نائب وزيرة الخارجية الاميركية للصحافيين بان العقوبات تستهدف كيانات من الصين وبيلاروسيا وايران وكوريا الشمالية وسورية وشركة النفط الفنزويلية الحكومية، في اطار مساع جديدة لكبح تطلعات ايران النووية.
وصرح جيمس شتاينبرغ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «انا هنا لاعلن ان وزيرة الخارجية قررت فرض عقوبات على سبعة كيانات بموجب قانون العقوبات على ايران لعام 1996».
واضاف ان من بين هذه الكيانات شركة «بتروليوس دي فنزويلا» الفنزويلية الحكومية.
في المقابل، اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الرئيس الاميركي باراك اوباما بأنه «دمية» مؤكدا انه لن يتمكن من «انقاذ» اسرائيل.
وقال احمدي نجاد متوجها مباشرة الى اوباما في خطاب بثه التلفزيون الرسمي مباشرة «انت مجرد دمية حددت لها مهمة: انقاذ الولايات المتحدة والنظام الصهيوني باستخدام السلاح والقوة، لكنك لن تتمكن من تحقيق ذلك».
واضاف احمدي نجاد متحدثا خلال زيارة لمصفاة في عبدان جنوب غرب البلاد ان «مقاومة الشعوب» في الشرق الاوسط ستلحق باوباما «ذلا اكبر» من ذلك الذي عرفه سلفه جورج بوش.
وقال ان الولايات المتحدة «تسعى منذ زمن طويل لاقامة دولتين على ارض فلسطين واحدة للفلسطينيين والاخرى للمحتلين غير الشرعيين (اسرائيل) وهي تأمل ان تقبل شعوب المنطقة بالاعتراف بالنظام الصهيوني».
وقال ان اوباما «يتحدث وكأن العالم ملك له، من تكون؟ من سمح لك بالتدخل في شؤون الاخرين؟».
وحذر الرئيس الإيراني بلدان المنطقة مما وصفه بالمخططات الأميركية الرامية الى مصادرة الثورات العربية وإثارة الصراعات وخلق الفتنة الطائفية بين المسلمين ووصف الرئيس باراك أوباما بالدمية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أحمدي نجاد قوله في كلمة ألقاها أثناء افتتاحه المرحلة الأولى من مشروع تحديث مصفاة عبادان (جنوب) ان أوباما «لا يختلف عن سابقه ولم يأت بجديد على الإطلاق» ووصفه «بالدمية التي جاء بها اللوبي الصهيوني لإنقاذ المصالح الأميركية والكيان الإسرائيلي من السقوط».واعتبر أحمدي نجاد ان أي «ديكتاتور يحكم في أية دولة في العالم دمية من صنع الولايات المتحدة».
ودعا جميع الحكام الى الاستماع «لمطالب شعوبهم وتحقيق كافة الإصلاحات الديموقراطية المطلوبة مشيرا الى ان الشعب الإيراني «يدعم جميع الشعوب في العالم وتواق للعدالة ونصرة المظلوم».
وبشر أحمدي نجاد «بتشكيل شرق أوسط وشمال افريقيا جديدين بعيدا عن الهيمنة الأميركية»
وكان الرئيس الايراني نجا من حادث انفجار وقع أثناء زيارته للمصفاة أمس مما أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 12، بحسب وكالة مهر الإيرانية للانباء.
لكن نجاد لم يصب وظهر في كلمة نقلها على الهواء مباشرة التلفزيون بعد وقت قصير من الانفجار بمناسبة افتتاح جزء جديد من المصفاة في آبادان بجنوب غرب إيران قرب الحدود العراقية.
وقالت «مهر» شبه الرسمية إن الانفجار والحريق نجما عن تسرب غاز إلا أنها لم تذكر مصدر هذه المعلومات.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية أن دخانا كثيفا شوهد يتصاعد من المصفاة إلا أن رجال الاطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق. وأرسلت طائرة لنقل الجرحى الى مستشفى في العاصمة طهران.
وقال برلماني إيراني إن الانفجار ليس عملا تخريبيا مضيفا أن العيوب الفنية في المصفاة معروفة.
من جهة أخرى، قال رامين مهمانبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحافي إن فرض عقوبات «في نفس الوقت الذي يدور فيه حديث عن مواصلة المحادثات يظهر التناقض بين ما يدعيه الاتحاد الأوروبي والغرب وبين ما يفعلانه».
وأضاف انه لم يحدث جديد فيما يتعلق بالمفاوضات وان إيران «لم تتلق أي إشارات مباشرة تنم عن وصول العملية إلى طريق مسدود».
وتابع «أعلنا استعدادنا للتحدث على أساس إطار من التعاون.. ونحن نأمل أن يعبر الطرف الآخر عن استعداده وفقا للاتفاقات التي توصلنا إليها وعلى أساس منهج من التعاون».
وأكد مهمانبراست ـ في مؤتمر صحافي عقده أمس ونقلته وكالة مهر للأنباء ـ أن سياسات أميركا خلال العقود الخمسة الماضية تسببت في خلق أزمات عديدة بالمنطقة وعملت على إيصال الأنظمة الديكتاتورية الى الحكم ومنحتها الدعم اللازم.
وقال مهمانبراست: سياسات أميركا المنافقة تدعم الانتهاكات الحاصلة في دول المنطقة وتساند الظلم الذي يمارس ضد شعوب المنطقة، وتساءل: من دعم ويدعم الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني؟