صنعاء ـ وكالات: قال وزير التجارة اليمني امس إن الأزمة السياسية التي تدفع اليمن إلى حافة الحرب الأهلية قد كلفت الاقتصاد ما يصل إلى خمسة مليارات دولار وإن هناك حاجة لمساعدة عاجلة للحيلولة دون انهيار اقتصادي.
واكد وزير التجارة والصناعة هشام شرف عبدالله في مقابلة مع رويترز «لدينا تقارير بأن الخسائر تتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار».
واكد ان من المتوقع أن تتسبب الأزمة السياسية في ارتفاع العجز إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع توقع أولي كان يبلغ 4%.
الى ذلك، دعا شيخ مشايخ قبيلة حاشد الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية الوحدات العسكرية إلى الوقوف إلى جانب ثورة الشعب السلمية.
وطالب الاحمر في رسالة نشرها موقع «الصحوة نت» التابع لحزب التجمع اليمنى من اجل الاصلاح المعارض امس افراد الحرس والامن المركزي أن يكونوا حراسا أمناء لما يطالب به الشعب اليمني من ضرورة التخلص من الاستبداد والتسلط ورحيل هذا النظام ليكونوا من صناع التغيير الذي ينشده الشعب.
واضاف «ان الجيش في جميع وحداته هو جيش الشعب وليس ملكا لفرد أو أسرة، وإنني على يقين بأن إخواننا في الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين لا نكن لهم إلا كل التقدير والاحترام لن يضحوا بأنفسهم من اجل فرد واحد أو أسرة واحدة ولن يقفوا أمام الخيار الذي اختاره شعبهم في التغيير وفي الحلم بمستقبل أفضل فهم ليسوا أقل وطنية من أبناء هذا الشعب وليسوا بمعزل عما مارسه ويمارسه علي صالح وما تبقى من نظامه من تجهيل ومصادرة لحقوق هذا الشعب».
وأكد الاحمر في الرسالة «ما زاد من عظمة هذه الثورة هو محافظتها على نهجها السلمي رغم ما لحق بالقائمين بها من الشباب المعتصمين سلميا من قتل وجرح ورغم استمرار المحاولات من قبل من تبقى من النظام الفاسد لجر هذه الثورة إلى مربع العنف والاقتتال»، بحسب الموقع الالكتروني.
وواصل في رسالته «إن عدو هذا الشعب وخصمه الوحيد ليس الحرس الجمهوري ولا الأمن المركزي ولا أي وحدة من الوحدات العسكرية الأخرى وإنما عدو هؤلاء جميعا هو علي صالح الذي جثم على صدر شعبنا كل هذه السنوات وصادر ابسط حقوق المواطن اليمني لصالحه ولصالح أولاده وأسرته».
وفيما تعثرت جهود الوساطة المحلية بين السلطة اليمنية والشيخ صادق الأحمر بشأن وقف المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وبين العناصر المسلحة الموالية للأحمر، وذلك على الرغم من الهدنة بين الجانبين منذ يومين عندما بدأت جهود الوساطة، هزت عدة انفجارات العاصمة اليمنية صنعاء في وقت مبكر امس وسط معارك بين القبائل المعارضة للرئيس علي عبدالله صالح، والقوات الموالية له.
وقالت التقارير ان خمس انفجارات وقعت في منطقة الحصبة، بصنعاء، مقر الأحمر الذي تخوض قواته مواجهات مسلحة عنيفة مع قوات الرئيس صالح.
في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني في حكومة تصريف الاعمال د.ابوبكر القربي امس مع سفيري واشنطن والاتحاد الاوربي بصنعاء مساعي تطويق مواجهات وقعت في صنعاء الاسبوع الماضي بين قوات الامن اليمنية واتباع المعارض صادق الاحمر اسفرت عن مقتل نحو 115 من الجانبين.
وافادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) بان القربي بحث مع سفيري الولايات المتحدة الاميركية بصنعاء جيرالد فاير ستاين والاتحاد الاوروبي ميكليه شيرفونيه اوجه التعاون بين اليمن وكل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والجهود المتواصلة لتطويق التداعيات الأخيرة في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء».
وجرى خلال اللقاء بحث المساعي الحثيثة والمبادرات الهادفة للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن.