عواصم - وكالات: رضخ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لضغوط المحافظين وأعلن التلفزيون الإيراني أن نجاد عين أمس محمد علي عبادي وزيرا للنفط بالانابة.
واضاف التلفزيون ان علي عبادي -وهو حليف مقرب للرئيس ـ «عين قائما بأعمال وزارة النفط».
وكان عزل نجاد لوزير النفط مسعود مير كاظمي واعلانه توليه الحقيبة بنفسه، اثار موجة من الانتقادات في صفوف المحافظين لدرجة رفع 165 نائبا قضية على الرئيس باعتباره قراره خرقا للدستور.
في سياق آخر، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القوى العالمية إلى عرض تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بغية حثها على التعاون في حل الخلاف القائم حول برنامجها النووي.
وقال لافروف في مقابلة مع شبكة «بلومبرغ» الإخبارية الأميركية ان المحادثات بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا معلقة منذ يناير الماضي وروسيا تعتقد انه لابد من تقديم محفزات بغية إطلاق هذه العملية من جديد.
وأضاف «يجب أن نظهر لإيران ان تعاونها وتجاوبها المقبول مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعني انها سترى ضوءا في نهاية النفق».
إلى ذلك انتقد الوزير الإسرائيلي يوسي بيلد امس أقوال رئيس الموساد السابق مائير داغان في جامعة تل أبيب أمس والتي اعترض فيها على مهاجمة إيران وأن إسرائيل لا يمكنها وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني.
ووصف بيلد في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية أقوال داغان بأنها «ثرثرة» و«غير مسؤولة وتلحق ضررا بإسرائيل».
وقال بيلد ان «داغان هو شخص مسؤول ومتزن ولديه نوايا حسنة لكن هناك أمور لا يجوز التحدث فيها بصورة علنية وعلى إسرائيل أن تقول فقط إنها ستفعل كل شيء من أجل ضمان وجودها وليس أكثر من ذلك».
وتطرق بيلد إلى أسطول الحرية الثاني لكسر الحصار عن غزة، وقال ان إسرائيل تستعد لمواجهته وأنه «يحظر السماح له بالوصول إلى قطاع غزة حتى لو سبب ذلك ضررا لصورة إسرائيل في العالم في الأمد القصير».
جاء ذلك بعد ان نقلت الصحف الإسرائيلية امس عن داغان قوله في محاضرة خلال مؤتمر بشأن القيادة عقد في جامعة تل أبيب اول من امس «إنني أنصح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بألا يتخذ قرارا بشن هجوم وعدم اختيار الحرب مباشرة ويجب دراسة كافة البدائل ولا يوجد الآن قرار بمهاجمة إيران وأنا لا أعرف خطة للهجوم في العام 2011 أو العام 2012».
واضاف أن «الجميع يعلم ما سيحدث في اليوم الذي ستكون فيه إيران مسلحة بقدرة نووية، ويهمني أن أعبر عن آرائي ولست مستعدا أن يوضع على ضميري ما حدث في العام 1973»، في إشارة إلى إخفاقات إسرائيل في حرب تشرين العام 1973.
وأوضح أن «النقاش هو حول سبل معالجة التهديد الإيراني وينبغي التدقيق في جميع البدائل ووسائل أخرى باستثناء الحرب» لكنه رأى أن «على إسرائيل استخدام العنف السياسي أي الحرب، في حالتين وهما إذا هوجمت فإنك ملزم بالدفاع عن نفسك والحالة الثانية هو إذا كان السيف على عنقك فعلا وهذا يعني أن المواجهة حتمية».
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إنه يجب إقامة منظومة دفاعية مضادة للصواريخ وإحاطة إيران بها.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن بيريز الذي يقوم بزيارة لايطاليا قوله إن هذه المنظومة يجب أن تقيمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول في الشرق الأوسط. وأضاف الرئيس الإسرائيلي أن «جميع الدول في الشرق الأوسط ومن ضمنها السعودية ومصر موجودة في مدى ضربات الصواريخ الإيرانية».
وتابع أن «إسرائيل تملك قدرة على اعتراض الصواريخ الطويلة المدى» في إشارة إلى منظومة «حيتس» المضادة للصواريخ وأن «لدى الولايات المتحدة القدرة على اعتراض الصواريخ الطويلة المدى والآن يجب تعزيز هذه المنظومة بوسائل لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى». وقال بيريز إنه سيبحث هذا الموضوع مع مسؤولين ايطاليين وغير ايطاليين سيزورون روما للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الـ 150 لتوحيد ايطاليا.