طوكيو ـ د.ب.أ: نجا رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان من تصويت برلماني لحجب الثقة عن حكومته امس، لكنه قال إنه سيستقيل من منصبه بمجرد الانتهاء من تعامل الحكومة مع الأزمة النووية التي خلفها زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر وما تلاه من موجات مد عاتية (تسونامي) في 11 مارس الماضي.
وأقر مجلس النواب الياباني الذي يتمتع بتأثير قوي امس برفض المقترح الخاص بإجراء تصويت لحجب الثقة عن حكومته وذلك بعدما أعلن كان الذي يتعرض لضغوط متزايدة من جانب المعارضة داخل حزبه الديموقراطي الحاكم عن خططه للاستقالة.
وربما تهدف هذه الخطوة من جانب كان وهو خامس رئيس وزراء لليابان خلال خمسة أعوام لتفادي هزيمة في البرلمان وانقسام في الحزب الديموقراطي الحاكم.
وكان الحزب الليبرالي الديموقراطي المعارض وحليفه نيو كوميتو وحزب «صن رايز» المحافظ طرحوا مقترحا مشتركا لحجب الثقة عن حكومة كان في مجلس النواب مساء اول من امس.
وتحتاج المعارضة لموافقة 80 نائبا من نواب الحزب الديموقراطي الحاكم من أجل إجراء عملية التصويت على حجب الثقة في مجلس النواب الذي يبلغ عدد مقاعده 480 مقعدا.
وصوت اثنان فقط من نواب الحزب الديموقراطي لصالح إجراء تصويت لسحب الثقة في حين قال إيشيرو أوزاوا الزعيم السابق للحزب والمنافس الرئيسي لرئيس الوزراء ان اثنين من النواب المقربين له لم يشتركا في التصويت.
وإذا ما كان النواب قد وافقوا على تصويت حجب الثقة، فإنه كان سيتعين على مجلس الوزراء تقديم استقالته أو حل مجلس النواب لإجراء انتخابات مبكرة.