الخرطوم ـ وكالات: قال مبعوث الرئيس الأميركي الى السودان بريستون ليمان ان بلاده لا تسعى بأي شكل من الاشكال الى تغيير نظام الرئيس السوداني عمر البشير بل العكس لأنها تريد دولتين قابلتين للحياة في الشمال والجنوب وتعيشان معا وكل واحدة مستقرة سياسيا.
واوضح ليمان في تصريحات نقلتها صحيفة «الصحافة» السودانية الصادرة امس ان تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن تحكمه «خارطة طريق» تركز على ضرورة اكمال تطبيق اتفاقية السلام الشامل واحراز تقدم في سلام دارفور على أن تبدأ عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب خلال فترة محددة.
واشار الى ان اعفاء ديون البلاد الخارجية وشطب اسم السودان من قائمة الارهاب ليسا ثمنا أو مساومة لانسحاب الجيش من منطقة أبيي المتنازع عليها وأن الانسحاب سيكون عبر تطبيق بروتوكول أبيي والاستفتاء أو باتفاق متفاوض عليه بين الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت و«نحن نحثهم على المحادثات».
في هذا الوقت، أعلن في الخرطوم أن الحوار حول القضايا العالقة بين شريكي اتفاقية السلام الشامل في السودان «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية» سيستأنف الاسبوع المقبل بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الافريقي.
وقال رئيس مفوضية التقويم والتقدير ديريك بلمبلي في تصريحات عقب الاجتماع قبل الاخير للمفوضية قبل انتهاء الفترة الانتقالية والذي ضم ممثلين للحكومة السودانية والحركة الشعبية ودول الترويكا، إن الاجتماع بحث ثلاثة موضوعات شملت استئناف الحوار حول القضايا المعلقة وترتيبات ما بعد الاستفتاء والاوضاع في ابيي وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق.
وأكد الاجتماع على ضرورة بحث كل القضايا المعلقة تحت رعاية الاتحاد الافريقي في الاجتماع المتوقع عقده في اديس ابابا الاسبوع المقبل وتكثيف الاجتماعات للانتهاء منها قبل نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو المقبل.