قال مغني الراب التونسي وجدي ماسكوت: «انه تلقى تهديدات بالقتل على موقع الـ «فيس بوك»، بتهمة الإساءة الى الإسلام في أغنيته «انتخبوني» المثيرة للجدل». ورفض في الوقت نفسه اتهام الإسلاميين بتهديده، وقال لـ «ام بي سي.نت»: «من الصعب اكتشاف هوية هؤلاء المهددين، بسبب استخدامهم أسماء وعناوين وهمية على الفيس بوك». وأضاف ماسكوت «ان أغنية انتخبوني ـ التي ستصدر قريبا ضمن ألبوم يحمل العنوان نفسه ـ تنتقد التطرف الفكري بأنواعه، من خلال تجسيد «كاريكاتيري» لشخصيتين سياسيتين، إحداهما لإسلامي متطرف، والثانية ليساري متشدد، يطلبان من التونسيين انتخابهما متفاخرين بـ «أجندة انتخابية»، وصفها مغني الراب «بما يطلبه الشعب». وأوضح المغني التونسي ـ وهو من خريجي كلية الحقوق ـ ان بعض الناشطين الحزبيين يتاجرون بالعقيدة لصالح أغراضهم ومطامعهم السياسية، مشيرا الى ان أفكارهم تتناقض مع برامجهم الانتخابية الجارية، ما يسقطهم في ازدواجية الخطاب. وشدد في السياق ذاته، على ان مضمون أغنية «انتخبوني» يدعو لفضح النوايا الخفية لبعض السياسيين الفاسدين الذين خلقوا ثورة مضادة تشعل فتيل التوتر بين التونسيين، من خلال اللعب على الانتماءات والخطر الإرهابي.